تطبيق المنظومة بشكل مفاجئ وضعف الرقابة والاعتماد علي نفس المخابز أهمالأسباب
مطلوب زيادة المخابز لخلق نوع من المنافسة و تكثيف الرقابة
بني سويف : جرجس وهيب
كان من المتوقع أن تنتهي معاناة المواطنين في الحصول علي رغيف الخبز عقب تطبيق منظومة الخبز الجديدة بمحافظة بني سويف، إلا أن الوضع ازداد سوء عقب تطبيق المنظومة بشكل مفاجئ للجميع.
فالمخابز السياحية والتي تنتج الخبز بالسعر الحر وهو 50 قرش و 100 قرش ازداد الطلب عليها وتحولت الطوابير من أمام المخابز البلدي، إلي المخابز السياحية بشكل غريب للغاية ومثير للتساؤل.
فيقول حسن علي مهندس مدني تطبيق المنظومة تم بشكل مفاجئ للغاية حتي لقيادات مديرية التموين ببني سويف، نفسها ولم يكن هناك استعداد لذلك، فكان من المفروض أن يتم تنشيط البطاقات لتفادي تكرار نفس المشكلة في المحافظات التي تطبق بها، مما أدي إلي فشل المواطنين في الحصول علي حصصهم فلجئوا للمخابز السياحية.
وتضيف سامية جرجس مدرسة فشل المنظومة حتى الأن يرجع إلي الاعتماد علي نفس المخابز التي ظلت تسرق الدقيق المدعم لسنوات طويلة، وتحقق إرباح طائلة من جراء بيع الدقيق في السوق السوداء ثم تم تضيق الخناق عليها في منظومة الخبز .
فكان من الطبيعي اللجوء لإنقاص وزن الرغيف بشكل مستفز حتى أن الرغيف أصبح صغير الحجم بشكل غريب فكان من الواجب أن يتم إعطاء تصاريح لمخابز أخري وخاصة في القرى التي يوجد بها مخبز واحد، لخلق نوع من المنافسة طالما أن الدولة لن تتكلف شيء فالمخابز لن تحصل علي دقيق مدعم وستحاسب فقط علي ما يتم بيعه كما كان لضعف رقابة مفتشي التموين دور كبير في إفشال منظومة التموين حتى الآن.