الأحد ٧ سبتمبر ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم : مدحت بشاي
medhatbe@gmail.com
حكاية غريبة فعلاً ، هوه مش من حق إعلامي كبير بقامة وخبرات "حمدي قنديل" الإعلامية أن يتناول بالتقييم أي اختيار لمسؤول جديد يتم تعيينه في منصب إعلامي كبير ؟!
بمجرد أن كتب " قنديل " مقاله الأسبوعي بجريدة "الأخبار" حول الخيارات التي تورطت فيها حكومات بعد الثورة ، ومن بينهم الصحفي " أسامة هيكل" واختياره وزيراً للإعلام في حكومة عصام شرف ، أعرب "هيكل " وزير الـ 150 يوم" كما يحب أن يطلق على أيامه في الوزارة ، عن بالغ غضبه ، واسمح لي عزيزي القارئ أن أعرض كلام "قنديل" ورد " هيكل" في مقاله بذات الجريدة بعد يومين ..
قال قنديل: " يلاحظ المراقبون أن هناك اعتراضا واسعا الآن في أوساط الإعلاميين علي تعيين الوزراء السابقين أو محاولة تعيينهم في الشركتين الإعلاميتين البارزتين (مدينة الإنتاج ونايل سات).. يواجه أسامة هيكل مهمة صعبة ليس مؤهلا لها تماما في مدينة الإنتاج التي يعتمد العمل فيها أساسا علي الخبرة في الإنتاج التليفزيوني.."
فيرد هيكل : "ربما يتوقع البعض أنني سوف أرد هنا علي ماكتبه في حقي الإعلامي السابق حمدي قنديل منذ أيام في نفس الصفحة، فقد طلب مني كثيرون الرد عليه خاصة مع تكرار الإساءة، ولكنني لن أفعل ذلك الآن، فقنديل رجل أصابه الكبر، وتصرفاته مفضوحة أمام الكافة، وخاصة بعد أن دعم مرسي في حادثة فيرمونت الشهيرة، بينما هو الذي يحمل لواء الناصريه تارة والليبرالية تارة أخري حسب الظروف، وهو ممن يسيئون استخدام القلم، وأنا شخصيا أتعجب من عدم إلمامه بكثير من البديهيات، أو ربما يعلمها ولكنها لاتصادف هوي عنده فيتجاهلها. وقد يأتي وقت للحديث بالتفصيل عن حمدي قنديل وأمثاله ممن تحولوا في كل العصور.. "
وأود أن ألفت نظر الأخ " هيكل" والقارئ" للنقاط التالية ...
• لم يكن في مقال " قنديل " أي إساءة كما ادعى" هيكل" ، فتقييم إعلامي دخل التليفزيون وبات نجماً ( قبل أن يولد الأخ "هيكل" مواليد منتصف الستينات) لوزير تم تعيينه دون سابق خبرات في مجال التليفزيون ( والمعروف أن وزير الإعلام لدينا من الأخر هو وزير التليفزيون)، ولم يكن لديه خبرة إدارة مؤسسات كبرى كالتليفزيون ( إلا إذا اعتبرنا رئاسة تحرير جريدة بها عشرات الصحفيين يراها"هيكل" سابقة خبرة مؤهلة للمنصب !!)..
• توجيه إهانات على هذا النحو لقنديل على مواقف سياسية ، كلام غريب واحنا في معرض كلام مهني ، وكمان حمدي قنديل مش "إعلامي سابق" لأنه لو أراد تتفتح له قنوات !! .. ومع ذلك بخصوص جريمة "فيرمونت" السياسية فقد كان الرجل من الشجاعة للخروج للناس معتذراً وكمان في مقالات له ، بينما معالي وزير زمن مذبحة "ماسبيرو" خرج للناس يطلب التهدئة على طريقة التصريحات الأمريكاني المعتادة "بضبط النفس" ، ولم يعتذر عن بشاعة ما قالته مذيعته التي وجهت إهانة مباشرة للجيش بإنه يواجه عاصفة قبطية ( ناس تحمل أيقونات وصور!!) ، ، وكمان أذاع قطاع الأخبار التقرير المسجل لعساكر يقومون بسب المتظاهرين داخل مبنى التليفزيون ، وبالطبع كان ممكن عدم إذاعة مادة مسجلة بتلك الخطورة ، وإثارة فتنة بين الجيش والأقباط والمسلمين في توقيت بالغ الحرج ، وكتب في كتاب عن الــ 150 يوم أنه لم يكن في التليفزيون لأن كان عنده اجتماع مع ممثلين عن اليونيسكو ، ولكن صحفي شهير زميله كتب مدافعاً عنه أنه كان معهم في مقهى " فرح" بشهادة رموز صحفية كانوا في " الونسة " دي ..ماسبيرو بتولع والوزير في " فرح" .. الطريف أن غلاف الكتاب عليه تعريف لمادة الكتاب أنها " الحقيقة في زمن الكذب " .. مبروك لمعالي الوزير المنصب الجديد معلش نزلنا درجة بس دلوقتي معاكم سابق خبرة الـ 150 يوم !!!!