مع مرور الوقت تتصاعد المطالب لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، وذلك بعد تمدد التنظيم الإرهابي، في كل من سوريا والعراق، وتجنيد عدد كبير من الشباب الأوروبي، والأمريكي، ولذلك تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، لتكوين تحالف دولي لمواجهة "داعش". 

 

وقال "نزار الخيرالله"، وكيل وزارة الخارجية العراقية، عن بلاده قادرة على محاربة تنظيم "داعش"، وأن هناك متطوعون كثر للجيش العراقي، ولا يحتاجون سوى الدعم اللوجيستي، مشيرا إلى أن التنظيم يهدد جميع الدول العربية، وهناك مخاطر مستقبلية تحتاج إلى آليات عمل واجتماعات عديدة.

 

يأتي هذا في الوقت الذي شنت فيه الطائرات الأمريكية، أمس، الإثنين، 5 غارات جوية جديدة، على مواقع تابعة للتنظيم الإرهابي، على مقربة من سد "حديثة، ومدينة أربيل بالعراق، حيث دمرت في الغارات 4 سيارات مسلحة بمضادات طائرات تابعة للتنظيم بالإضافة إلى تدمير سيارة من طراز "همفي".

 

جون كيري وزير الخارجية الأمريكية يقوم اليوم، الثلاثاء، بجولة في منطقة الشرق الأوسط تتضمن عدة دول عربية منها السعودية والأردن، للتنسيق في دخول تحالف عربي – غربي – أمريكي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، أن هناك 40 دولة (لم تسمها) ساهمت في هذا الجهد بالعراق سواء عبر تقديم مساعدات إنسانية أو سلاح لإقليم شمال العراق. وذلك حسبما أفادت صحيفة المصري اليوم، نقلا عن مصادرها. 

 

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاجل" أن تركيا لابد أن يكون لها دورا حيويا، في الحرب ضد تنظيم "داعش"، حيث التقى، أمس، الاثنين، مسؤولين أتراك، في الوقت الذي كانت تركيا رافضة للاشتراك في أي تدخل عسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بسبب حساسية موقفها لأن التنظيم يحتجز 49 من المواطنين الأتراك. 

 

ويرى المراقبون، أن مصر ليست لها مصلحة، في التدخل العسكري ضد داعش، في العراق أو سوريا، ويكفيها محاربة الإرهاب الداخلي، الذي تتعرض له، على أيدي جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية المتطرفة. 

 

ونقلت قناة "العربية" عن مسئولين، أمريكيين، أن الحرب الأمريكية على "داعش" على سوف تكون على ثلاثة مراحل، أولها، الضربات الجوية، وقطع الإمدادات عن التنظيم، وهي بدأت بالفعل، والمرحلة الثانية ستكون بعد تشكيل الحكومة وتدريب استشارات عسكرية، وتجنيد شباب أكراد وأبناء عشائر، أما المرحلة الثالثة فيرجح، المسؤولون أنها ستكون لمحاربة التنظيم في سوريا، ومن المقرر أن تتم بعد نهاية ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما.