نادر شكرى
عقد اليوم الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة الذي يضم 16 حركة شبايبة مسيحية موزعة من دول (لبنان ومصر وسوريا والأردن والسودان والعراق وفلسطين)، ملتقى بالقاهرة لمناقشة دور المرأة في الشرق الأوسط، ينعقد بمركز مارمرقس بمدينة نصر، بحضور عدد من شباب الدول المشاركة في الاتحاد، ويحاضر فيه عدد من أساتذة الجامعات والمتخصصين، ومقرر استمراره حتى 11 سبتمبر الجاري.
وتحدثت ، الدكتورة عايدة نصيف أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة القاهرة، ونائب رئيس قسم العلوم الإنسانية بالكلية الإكليريكية،عن "مكونات ثقافة تهميش المرأة وانعكاساتها اليومية".
وقالت نصيف خلال محاضرتها إن تهميش دور المرأة بالمجتمعات الشرقية جاء نتاج عدة عوامل ومنها تراجع الخطاب الديني، وتصدير المرأة من خلال الإعلام كأنها سلعة وليست صاحبة عقل وفكر، ويظهر ذلك خلال الإعلانات وكذلك الدراما التي تبرز سلبيات المرأة دون النظر للجانب الإيجابي لها.
وأضافت نصيف أن ارتفاع نسبة الأمية وانتشار ثقافة التمييز بالريف المصري، أحد الأسباب التي تؤدي لتهميش دور المرأة أيضاَ، مؤكدة أن المرأة لها دور فاعل وبارز بالمجتمع والعصر الحديث مستشهدة بعدد من الرموز النسائية مثل صفية زغلول، هدى شعراوي، وأنجي أفلاطون.
وأكدت أن المرأة المصرية سطرت بالتاريخ مكانة لها، ولاسيما إبان ثورتى الشعب في 25 يناير و30 يونيو، وصولًا بانتخاب رئيس الجمهورية فكانت مشاركا فاعلا وفعالا.
وشددت على ضرورة حق المرأة في المجتمع المصري وتولى المناصب القيادية والمرموقة، وفقًا للكفاءة، ولابد من تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعياُ، وأردفت:" أن تهميش دور المرأة يجعل المجتمع يعمل بكفاءة نصف عقل فقط، مما يؤدى لعدم الجدية الكافية للارتقاء بالمجتمعات"