الأقباط متحدون - وكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط لن تغلق أبوابها
أخر تحديث ١٧:٠٥ | الاربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤ | نسئ ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٣١٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

وكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط لن تغلق أبوابها

بقلم: حنا حنا المحامى
هل يتبدد الحلم؟  هل ينطفئ الأمل؟  هل يخفت الصوت أو يصاب بالعي حتى الموت؟  هل يمكن للكيان القبطى أو الصوت القبطي أو العمل القبطي أن يصاب بالخرس إلى الأبد؟  أين الأقباط؟  أين الضمائر؟  أين الصوت الصارخ فى البرية؟
 
منذ سنوات عده والأمل يراودنا أن تكون هناك صحافه أو صوت لأقباط مصر. إنهم يملآون الآن الكره الارضيه،  إنهم أبناء الفراعنة الأصليين,  إنهم بقايا صورة المسيح على الأرض,  إن أخبارهم تملأ الدنيا ولا بد من رصدها.  إنهم قوه لا يستهان بها.  إنهم رجال أعمال ناجحون ومحامون وأطباء ومحاسبون.  إنهم يملئون الدنيا بعطاياهم وكنائسهم.  ولا يتبقى إلا أن يكون لهم كيان صحفي ينتشر في كل أنحاء العالم.
 
فمنذ نحو عامين أو أكثر اتصل بى الصحفي والاعلامى القدير الدكتور وليم ويصا وأخطرني بأنه بصدد إصدار وكالة أنباء اليكترونية تحمل الاسم المذكور عاليه.  وأصارح القارئ القول كان يتنازعنى عاملان:  الأول إنها فكره مشرفه أن يكون لأقباط مصر أولا ومسيحيي الشرق الأوسط ثانيا،وكالة أنباء تنقل إلى العالم أخبار ومآسي وأحلام المسيحيين في الشرق الأوسط عامة وأقباط مصر على وجه الخصوص.
 
وحقيقة الامر إنه رغم تحمسي لهذا العمل الضخم ولكن كان يراودنى شيطان الشك.  هل الدكتور وليم ويصا يمكن أن يقوم بهذا العمل التنافسي مع وكالات أنباء العالم وبمفرده؟  هل يمكن أن يكون لمسيحىى الشرق الأوسط عامة وأقباط مصر على وجه الخصوص صوت يدوى فى أنحاء العالم؟
 
منذ بضع سنوات يعلم القاصي والداني ماذا كان يعانيه أقباط مصر من تهميش واضطهاد ومعامله غير إنسانيه من تهجير وتدمير وكان الحكام الذين باعوا ضمائرهم وتجردوا من الانسانيه والأخلاق والضمير يكيفون الحقائق بصوره معكوسة ليخدعوا العالم ولكن الكذب عادة مصاب بالكساح، فلا يلبث أن ينكشف وتظهر الحقائق ناصعة ولكن بعضها أو أغلبها كانت تطمسه القوى الحاكمة التى لا تعرف معنى الأخلاق أو الحق.  وقد ساعد على ذلك الإعلام الذي لا يملك الحرية أو أحيانا لا يملك الشجاعة.  فكانت الحقائق تتوارى في كنف البطش والظلم والقوى الغاشمة التي خلت من الضمير والقيم.
 
كنت أتساءل فى نفسي, إن الأقباط في حاجه إلى من ينشر مآسيهم في شجاعة لا تخشى من الحق ولا تخشى في الحق لومه لائم.
 
مع الأيام تطور الظلم والطغيان وانتشر من أقباط مصر إلى مسيحيي سوريا والعراق.  لا بد أن يكون هناك صوت شجاع.  لا بد أن يكون هناك صوت يظهر الحق.  لابد أن يكون هناك إعلام مسيحيي يفضح الحقائق أمام العالم ولا يخشى فى ذلك لومة لائم.  ولكن كنت أصارح نفسي في نفس الوقت, من سيقوم بهذا العمل الضخم فى وسط خضم من الظلم أمام عالم لا يعرف إلا المصالح ولا يعبأ بالقيم والحق والأخلاق؟
 
وإذا بنبأ يتردد بأن هناك إعلامي مشهور سوف يقوم بإنشاء وكالة أنباء لمسيحيي الشرق الأوسط وهو الدكتور وليم ويصا.  خفق قلبي وحقيقة ساورني الريب، خاصة بعد أن علمت أن الدكتور ويصا سوف يقوم بهذا العمل بمفرده.  ولكن لم أكن أملك إلا أن أتمنى له من أعماق القلب إلا التوفيق والنجاح ففي نجاحه نجاح لكل مظلوم بل ولكل قبطي بل ولكل مسيحي.
 
وفعلا بدأ الاعلامى الشجاع فى إنشاء الوكالة.وكان اختيار المكان فيه الكثير من الحنكة والذكاء.  إنه لم يختر المكان فى مصر فقد كان في ذلك إنذار بالفشل قبل أن يبدأ.  إن القوى الغاشمة والتي لا تعرف معنى الحق أو النبأ الأمين في مصر لن يتحقق فيها لمثل هذا العمل أى نجاح.  كذلك إنه لن يختار الشرق الأوسط الذي تسوده الصراعات وعدم الاستقرار.  على ذلك كان الموقع الذي اختاره يعبر عن ذكاء حاد وحنكه وخبره تتناسب مع العمل الكبير الذي كان في ذهنه.  على ذلك اختار بكل الذكاء أن يقيم وكالة الإنباء في واشنطن.
 
وبدأ الدكتور وليم ويصا عمله وقد كنت أتابع الموقع الالكتروني للأخبار بكل الشغف ووجدت فيه العمل الشاق المهني الرائع والقوى.  ولكن هناك كلمة حق يتعين أن أدلى بها وهى أن العرب عامة والمصريين خاصة ليسوا قراء.  بمعنى أنهم لا يميلون كثيرا للقراءة. وإذا بالموقع يهتز وقلبي يهتز معه.  ترى هل كتب على المسيحيين في الشرق الأوسط عامة وفى مصر خاصة ألا يكون لهم صوت أو صدى صوت ومن حقهم بل من واجبهم أن يكون لهم صوت مدوي في كل أنحاء العالم؟
 
وما لبث الرجل القوى المفعم بالعزيمة والعزم أن انتصب بقوه وينتصب معه موقعه وفكره وعمله وانتشر بقوه سواء باللغة العربية أو الانجليزية.وأصبح صوت الأقباط صوًتا مدويا في العالم أجمع.  وأصبحت ألام كل مسيحيي الشرق الأوسط في متناول اليد أولا بأول.
 
إنه الإيمان بالحق.. إنه العزم والعزيمة.. إنه العلم المقرون بالعمل، ولا يبقى إلا أن أطالب كل مسيحيي يؤمن بأن له دور يتعين أن يقوم به ويؤديه أن يشجع هذا الموقع بقروش بسيطة يعرف من خلالها كل ما يدور في مصر وفى الشرق الأوسط للمسيحيين أو ضد المسيحيين.  وقد أصبحت وكالات أنباء مسيحيي الشرق الأوسط مصدر معلومات عما يحدث لأقباط الشرق الأوسط لكل وكالات الأنباء في العالم.
 
إن الاشتراك السنوي فى أمريكا وأوروبا يساوى مائه وعشرين دولارًا سنويًا تساعده على الاطلاع على كل أخبار وطنه الاصلى بل وكل أنباء كنيسته.  وهذا جميعه يتحقق وهو جالس في مقعده الوثير دون مشقه أو تعب أو جهد.
 
ولا يسعنى في نهاية هذه الكلمة إلا أن أشكر الدكتور وليم ويصا على هذا العمل العظيم والضخم، وأتمنى له كل نجاح بل مزيدًا من النجاح.  كما أنى أنحنى تقديرا لكل الطاقم الضخم الذي يعمل معه في كل أنحاء الشرق الأوسط.  ولن أنسى أن أؤكد على كل مسيحي أن يكون لبنه في هذا البناء الشامخ بقروش بسيطة تساعده على الثقافة ،وتساعد الدكتور ويصا على الاستمرار فى نجاحه الفريد.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter