الأقباط متحدون - «جُزر» أسيوط.. مركز توريد الأسلحة والمخدرات والبلطجية
أخر تحديث ١٩:٤٤ | الاربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤ | نسئ ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٣١٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«جُزر» أسيوط.. مركز توريد الأسلحة والمخدرات والبلطجية

بلطجية يحملون الأسلحة فى إحدى جزر أسيوط
بلطجية يحملون الأسلحة فى إحدى جزر أسيوط

الأسلحة والمخدرات «عينى عينك بالشوارع».. و«اللاقانون» يفرض سيطرته على الجميع.. وأكثر من 50 حالة خطف
هنا جزر «الواسطى»، «المعابدة»، «المطيعة»، «النخيلة»، «البدارى»، و«بنى فيز»، حيث مكاتب توريد البلطجية، والأسلحة والمخدرات التى يتم عرضها بالشارع أمام أعين المارة، وحالات القتل والخطف للطلاب والأطفال، وأكثر من ٥٠ حالة، دفع أهلها فدية لا تقل عن 200 ألف جنيه لكل أسرة.

تختلف أسماء هذه الجزر، لكن مأساتها واحدة، إذ إنها تعيش فى وادٍ، وبقية المحافظة فى وادٍ آخر، بعد أن رسمت «دولة البلطجة»، و«اللاقانون»، ملامحها لتعد هى السمة الأساسية لها، خاصة بمركزى الساحل والبدارى، فى قرى الشامية والمطمر والغريب بساحل سليم، ومدينة البدارى ومدينة ديروط وقرية كمبوها وقرية العزية بمنفلوط.

    مصدر أمنى: اقتحام الجزر يحتاج طائرات حربية وزوارق والخسائر ستكون كبيرة.. وعصابات جزيرة «بنى فيز» تخصصت فى خطف الطلاب

ففى قرية الشامية، بساحل سليم، اشتهر «الخط الجديد» الذى كوّن تشكيلاً عصابياً متخصصاً فى قطع الطرق وترويع المواطنين والسرقة بالإكراه، حتى إنه أصبح لديه مكتب لتوريد البلطجية تحت مسمى الـ«بودى جاردات»، وبلغ عدد عمليات القتل التى كُلف بها مقابل مبالغ مالية كبيرة حوالى 8 حالات قتل و10 حالات خطف و400 قضية بلطجة واستيلاء على المال العام. ويتكون التشكيل العصابى، بحسب معلومات توصلت إليها «الوطن»، من 20 ثابتين، وأكثر من 50 متغيرين، وهم مطلوبون لتنفيذ أحكام عديدة تصل إلى الإعدام على بعضهم.

    مكتب لتوريد البلطجية تحت مسمى الـ«بودى جاردات» فى قرية الشامية والفدية لا تقل عن 200 ألف جنيه

وأكد عدد من المواطنين بقرية الشامية، التى كان لها النصيب الأكبر من حالات الاختطاف، أن انتشار عمليات الخطف يكون بشكل خاص للأقباط من ناحية، والأطفال الصغار الذين يمتلك أهلهم ثروات وأموالاً من ناحية أخرى. وأوضح مصدر أمنى أن عدد حالات الخطف بقرية الشامية ومدينة ساحل سليم منذ أحداث ثورة يناير بلغ أكثر من ٥٠ حالة، ودفع أهل أطفال مخطوفين فدية لا تقل عن 200 ألف جنيه لكل أسرة.

كما شهدت الشامية، خلال الأسابيع الماضية، حالات خطف كثيرة، من بينها اختطاف ملثمين الدكتور محمد القبانى، إخصائى الجراحة بمستشفى ساحل سليم، من داخل عيادته المجاورة لمستشفى ساحل سليم عقب توثيقه بالحبال وإطلاق أعيرة نارية عليه بطريقة عشوائية أمام أعين الجميع فى ظل غياب الأمن. وفى جزيرة الواسطى، التى لا تبعد سوى 5 كيلو عن مدينة أسيوط، انتشرت تجارة الأسلحة والمخدرات التى يتم عرضها بالشارع أمام أعين المارة من الأهالى.

يقول منتصر يوسف فرغلى، موظف، من أهالى الجزيرة: إنه استيقظ ذات يوم فوجد محصوله تم حصده وعقب علمه ذهب لمن فعلوا ذلك فأجابوه بأن عليه 10 آلاف جنيه.

وأضاف: لا يستطيع أحد الخروج من منزله بعد الغروب على الرغم من كوننا أقرب قرية لمدينة أسيوط، إلا أننا نعيش كأننا فى غابة، القوى يأكل فيها الضعيف ولا وجود لدولة القانون بالجزيرة.

وذكر أنهم طالبوا المسئولين أكثر من مرة بالنظر إليهم بعين الرحمة، وأرسلوا 120 «فاكساً» لوزير الداخلية بضرورة وجود نقطة شرطة، أو أى وجود أمنى بالجزيرة، لكن لا حياة لمن تنادى.

وفى جزيرة قرية «بنى فيز» بمركز صدفا فى محافظة أسيوط، التى تعد من أكبر المناطق التى يقطن بها مروعو الأهالى على مستوى المحافظة، يتخصص بلطجية الجزيرة فى خطف الأطفال والطلاب، وتصل حالات الضحايا إلى 5 حالات أسبوعياً، يتم بعدها مساومة أهاليهم على دفع مبالغ مالية، مقابل الإفراج عنهم.

واتجهت العصابات فى «بنى فيز» بالفترة الأخيرة إلى التخصص فى خطف الطلاب، وخطفت 4 من أمام مجمع مدارس «صدفا» بعد تغيير نشاطها الذى كان متخصصاً فى خطف أبناء الأقباط منذ قيام ثورة يناير 2011. وتواجه مديرية أمن أسيوط وشرطة مركز صدفا، صعوبة فى القبض على هذه التشكيلات العصابية؛ لكون أفرادها يحصنون الجزيرة بترسانة أسلحة.

وذكرت مصادر أمنية أن اقتحام هذه الجزر والقبض على العصابات يتطلب الاستعانة بطائرات حربية وزوارق نيلية متطورة من قوات المسطحات المائية، إلى جانب معدات وآليات من قبَل الوزارة، معتبرة أن الخسائر قد تكون كبيرة سواء فى الأرواح أو الممتلكات «كون هذه الجزر أكثر مناعة من جزيرة عزت حنفى الشهيرة بقرية النخيلة»، حسب حديث المصادر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.