الأقباط متحدون - أحرونوت تصف مبادرة السلام المصرية بـ جنون العظمة
أخر تحديث ٠٦:٥٩ | الاربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٤ | نسئ ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٣١٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أحرونوت تصف مبادرة السلام المصرية بـ "جنون العظمة"

السيسي وابومازن
السيسي وابومازن

تعمدت صحيفة " يديعوت احرونوت" الإسرائيلية استخدام مصطلح "جنون العظمة" في مقال تم نشره اليوم، مُعقبه على المبادرة المصرية والتى بسببها تم وقف إطلاق النار بغزة ووقف عملية "الجرف الصامد".

وذكرت الصحيفة معنى مصطلح "جنون العظمة" قائلة، هو ما يجعل الناس يعتقدون أنهم قادرون على حل المشاكل المعقدة من خلال قوة الإرادة التى تدفعهم فى نهاية الطريق إلى هذا الجنون.

وأكملت الصحيفة، قائلة بأن معظم الوسطاء الذين جاءوا إلى الشرق الأوسط في السنوات الـ 20 الماضية عانوا من جنون العظمة، فنظروا إلى الصراع القومي والديني المستمر لأكثر من 100 سنة ويعتقدون انهم يمكنهم حلها عن طريق وضع خطوط جغرافية.

وأضافت الصحيفة قائلة بأن هؤلاء الوسطاء رأوا الإسلام الراديكالي يختبئ وراء الدكتاتورية العلمانية الخاصة بالرئيس الفلسطينى السابق "ياسرعرفات" والرئيس الفلسطينى الحالى "محمود عباس ابو مازن " واختاروا أن يتجاهلوه.

واقترح الوسطاء الفصل بين دولتين الأولى فلسطينية والأخرى اسرائيلية تعتمد على الحدود التى اقرتها الامم المتحده عام 1967 .
ورغم مرور كل هذه السنوات علينا أن نجد مسئول دولي قادر على التفكير خارج الصندوق مع شجاعة سياسية حتى يستطيع النظر بدقه فى تلك المشكلة.
وقالت الصحيفة بان جوهر المشكلة الفلسطينية الاسرائيلية تكمن فى الفجوة بين الجانبين والتى لا يمكن تجاوزها، فالفلسطينيون غير مستعدين لتقديم تنازلات، الإسرائيليون غير مستعدين للمقامرة مثل سيارة عالقة في الوحل لمدة 20 عاما، وكلما دفع دواسة البنزين كلما اصبحت راسخة اكثر.
واسرائيل لديها خياران أساسيان في هذه اللحظة: اما الانفصال عن الفلسطينيين أو دولة ثنائية القومية.

وتنوه الصحيفة عن اقتراح الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" لحل المشكلة الفلسطينية عن طريق المفاوضات لفصل الدولتين هي المرة الأولى منذ اتفاقيات أوسلو أن يتم وضع مثل تلك الفكرة على الطاولة عن طريق إنشاء خطوط جغرافية جديدة، بدلا من محاولة للعودة إلى الخطوط التي تم رسمها فى الماضي.

و بعد 20 عاما على اتفاقات أوسلو و 35 عاما على اتفاق السلام مع مصر، هناك فكرة على الطاولة التي لديها القدرة على حل المشكلة وليس كما بالسابق وعود فقط.

وتساءلت الصحيفة عما يخص اجتماع الدبلوماسيين الأوروبيين والأمريكيين لمناقشة اتفاقات السلام فى السنوات الماضية، فهل تلك الاجتماعات جزء من روتين؟ موضحه ان الصحيفة كانت على يقين من انهم لا يبحثون عن اجابه".

واكملت الصحيفة رايها قائلة، إذا كانت أمريكا هي "أرض الفُرص" والشرق الأوسط هي "أرض القيود" - سواء في الحرب وفي السلام فنحن نحب ان نسمع افكار خارج الصندوق وليس اعتماد على افكار موجوده ولا تحل المشكلة.

واضافت ان عباس ليس رجل المبادرات فهو رفض المبادرة فى وقت سابق وعلى جانب آخر تسعى مصر واسرائيل لاستكمال تلك المفاوضات وهى من الفرص النادرة والتى لا تتكرر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.