و"كبار البلد بيطلبونا أكتر من الشعبيين"..أحيينا أفراح عائلتى"السادات ومبارك"..و"الإخوان بيكرهونا"
رغم مرور 154 عاما على تأسيسها، إلا أنه ما زالت ألحانهم تضج بأفراحنا الشعبية ونفتخر بتاريخهم والذى خرج من شارع محمد على، على يد الشاويش "حسب الله" والذى أسس فرقة "حسب الله" الموسيقية . ولعل فيلم "شارع الحب" خير شاهد على ميلاد الفرقة عندما شاهدنا الفنان "عبد السلام النابلسى" فى دور "حسب الله السادس عشر"، لتصبح "الفرقة" أحد أهرامات مصر فى أحيائها الشعبية.
"حسب الله" فرقة قديمة بس ده مش معناه أنها راحت عليها، بل بالعكس فالفرقة الشعبية استطاعت أن تصبح بطلا فى كل حى من أحياء مصر الشعبية على مر تاريخ مصر حتى الآن، " إحنا من زمان آه بس محافظين على تاريخنا ولسه لينا زباينا اللى بقوا أكتر من الأول " .. هكذا يبدأ عم "سامى بيومى " حفيد الفرقة حديثه مشيرا إلى أن "حسب الله" أصبحت فرقة لكل زمان ومكان. "طالعة السلالم"، البت بيضة بيضة"، " يانجف بنور ياسيد العرسان" .. تظل الأغانى الشعبية الأكثر طلبا فى الأفراح الحالية، ويشير عم "سامح" إلى أن أغانى زمان مازالت بطلا رئيسيا فى الأفراح المصرية سواء فى الأحياء الشعبية والراقية. وتابع: "زمان كنا بنلبس بدلة زى موحد بلون "كاكى"، دلوقت غيرنا الزى بتاعنا للون الأحمر والأزرق عشان نساير العصر".
وعن زبائن الفرقة حاليا، يرد عم "سامى": " كبار البلد زبائنا من أصغرهم لأكبرهم" وأصحاب الأفراح الراقية أصبحوا أكثر طلبا لفرقة "حسب الله" عن الأحياء الشعبية التى ظلت زبونهم الرئيسى لسنوات من الزمان، وتأتى عائلة " السادات" من أشهر العائلات التى قامت الفرقة بإحياء أفراحهم، مشيرا إلى أبناء الرئيس الراحل وكذلك ابن عمه " طلعت السادات"، ويليها عائلة "مبارك" والتى شاركت الفرقة فى إحياء إحدى مناسباتهم مع "عائلة زوجة علاء مبارك". وعن زباين الإخوان، يقول حفيد "الفرقة"، " عمرنا ما اتعاملنا معاهم لأنهم كانوا مش بيحبونا وشايفين أن الموسيقى حرام ".
" كان أحلى يوم فى تاريخ الفرقة".. بهذه الجملة يصف عم "سامح" يوم 30 يونيو، ويوم فوز الرئيس السيسى بالانتخابات قائلاً عن قيامهم بتنظيم حفلات وأمسيات كانت تجوب شوارع مصر بالأحياء الشعبية وسط فرحة الناس باستقبالهم للفرقة، قائلا: "أحلى الأيام، ملينا شوارع مصر بالطبل والزمر "، معبرا عن شعور الفرقة بالفرح عند إدخالهم السعادة لقلوب المصريين.
" زمان كنا بناخد 10 جنيهات فى الفرح.. دلوقت على حسب الجو اللى إحنا فيه"، مشيرا إلى مراعتهم لظروف الناس فى الأحياء الشعبية ليتراوح أجرهم مابين 600 إلى 1000 جنيه .