قالت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم»، إن مصر لن ترسل قوات خارج حدودها لمحاربة الإرهاب، مشددة على أن إرسال قوات خارج الحدود، يحتاج إلى إجراءات قانونية ودستورية، وأن مصر تستخدم قواتها فى محاربة الإرهاب الداخلى.

وأكدت المصادر، التى رفضت الكشف عن هويتها، أن إرسال القوات خارج البلاد يحتاج إلى وجود برلمان، وقرار متفق عليه من قبل القوات المسلحة، ومختلف أجهزة الدولة، وفقا للإمكانيات والأسلحة المتاحة، لافتة إلى دور القوات المسلحة فى تأمين الحدود على جميع الاتجاهات الاستراتيجية ضد أى اعتداء.

من جانبهم، استبعد خبراء عسكريون مشاركة مصر فى التحالف الدولى الذى شكلته الولايات المتحدة لمواجهة التنظيم الإرهابى «داعش»، فى ظل ما تمارسه من ضغوط على الدول العربية للمشاركة، مشيرين إلى أن الحرب على «داعش»، تختلف عن حرب الكويت.

وقال اللواء مختار قنديل، الخبير العسكرى، إن أمريكا لن تحارب «داعش» بريا، بل ستحاربه بالقوات الجوية، وهى تريد حربا شاملة على الإرهاب كله بمختلف تنظيماته، مشيرا إلى أن مصر تقوم بدورها فى مواجهة الإرهاب فى حدودها وليس مطلوب غير ذلك. وأشار إلى أن السعودية أعربت عن مشاركتها لتدريب المعارضة المعتدلة فى سوريا.

وقال اللواء عبدالمنعم سعيد، الخبير العسكرى، إن أسلوب الحرب الذى تدعو إليه أمريكا لمحاربة «داعش»، يختلف عن حرب الكويت، حيث كانت حربا برية، لكن ممكن أن تكون أقرب إلى محاربة أمريكا لطالبان فى أفغانستان، عن طريق الضربات الجوية، نظرا لانتشار «داعش»، فى الصحراء. وأضاف أن مصر لن تشارك بإرسال قوات لأنها تقوم بدورها فى محاربة الإرهاب الداخلى، لكن من الممكن أن تسمح بمرور قوات عبر قناة السويس، وتسهل طرق الطيران لعبور طائراتهم.