"قطر".. هي المنفى الخليجي والحضن الكبير لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، الذين تركوا قواعدهم، الشعبية في مواجهة الأمن والجيش، وراحوا يتنعمون في خيرات الخليج.. ولكن.. وكما تقول الأغنية "رميت نفسك في حضن سقاك الحضن حزن".. فقامت الدويلة الخليجية الصغيرة بإمهال بعضا من القيادات الإخوانية أسبوعا للرحيل.. إلا أن بعض السياسيين المصريين لم ينطلي عليهم ذلك.. واعتبروها مناورة سياسية جديدة.. 

 

نقلت "CNN" عن تقارير إعلامية أن الدولة الخليجية منحت بعض قيادات الإخوان من الصف الثاني أسبوعا للرحيل عنها وهم: "محمود حسين، عمرو دراج، حمزة زوبع، وجدي غنيم، وجمال عبد الستار، وعصام تليمة  وأشرف بدر الدين". 

واعتبرت الوكالة الأمريكية أن هذه الخطوة تأتي "بعد وقت قصير من انفراج بالأزمة بين دول الخليج وقطر وقرار إعادة السفراء إلى الدوحة". 

 

وخلال بيان مسجل، لا يتجاوز دقيقة ونصف، بُث على الانترنت، أمس الجمعة، قال الشيخ وجدي غنيم، أحد كبار الشيوخ المؤيديين للإخوان وصاحب المقولة الشهيرة بـ"غزوة الصناديق"، أنه سيرحل من قطر إلى "أرض الله الواسعة". 

وقال "غنيم" في بيانه: "أنقل دعوتي خارج قطر الحبيبة حتى لا أسبب أي ضيق أو حرج أو مشاكل لإخواني في قطر". 

 

 

يأتي هذا، في الوقت الذي يؤكد عبدالله بن حمد العذبة، مدير تحرير جريدة العرب القطرية،  أنه لا يوجد مسؤول قطري طلب من الإخوان الرحيل عنها، وما حدث هو مبادرة واجتهاد شخصي منهم، مشيرا إلى أن الشيخ يوسف القرضاوي لن يرحل عن قطر، لأنه يحمل الجنسية القطرية.

 

ويرى الكاتب الصحفي مأمون فندي أن: "الخبر الأصح هو نقل الإخوان إلى تركيا وليبيا وقطر تمول من المهد إلى اللحد بهدف إفشال التجربة المصرية سواء من قطر أو من أي مكان. مدفوعة الأجر."، مشيرا إلى أن انشغال الإعلام بطرد العناصر الثانوية "ولا يعرفون أن اللعبة اكبر وان الموضوع هو إرضاء أميركا وإعادة انتشار للإخوان".

ويؤكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، على أنه "طالما ظل بوق الجزيرة  يبث سمومه ويحرض ضد مصر والمنطقة فلا تغيير في سياسة قطر - طرد عدد من الإرهابيين الإخوان من قطر ليس هو الحل - قطر تقود".

 

وقال البرلماني السابق، محمد أبو حامد: إن "طرد قطر لبعض قيادات الإخوان من أراضيها لا يعني تغيير سياستها الداعمة للإرهاب و المعادية لمصر و شعبها"، مشيرا إلى أن "قطر هي الممول الرئيسي لكل المنظمات و الجماعات الإرهابية حول العالم".