الأقباط متحدون - أسلحة الدمار .. (( البشرى )) .. !!
أخر تحديث ٠٧:٤٤ | السبت ١٣ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٣ | العدد ٣٣٢٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أسلحة الدمار .. (( البشرى )) .. !!

أسلحة الدمار
أسلحة الدمار

 بقلم : أيمن الجوهرى

على مدار التاريخ كانت هناك " حضارات " متنوعة ومتابينه فيما بينها من حيث كمية وكيفية أسهامتها للحياة البشرية ومن حيث درجات أرتقاء سقفها المعرفى ومن حيث أضفاتها الأنسانية والعلمية ومن حيث زمنية بقائها .. ومن ناحية أخرى يكشف لنا التاريخ أيضا أنه كانت هناك العديد من " الانهيارات " المصاحبة وهى أيضا متباينة من حيث أسباب سقوطها ومدة أندثارها ومتنوعة فى الشواهد على أطلالها .. !!

وبالتأمل سرعان ما نخرج بنتيجة مُطلقة فى واقعيتها وهى أن العامل المشترك و ( الثابت ) فى جل تلك الحضارات وماذهبت الية من أنهيارات كان هو .. العنصر البشرى .. فتجد تلك التركيبة البشرية قد نجحت فى أزمنة سابقة أو حتى فى أزمنه راهنة فى هزيمة التحدى بأنتصارات التقدم والمعرفة فتجدها قد آثرت على وهنها أن تستنشق النجاحات من غبار تجارب الأخريين وأخذت تتغذى على العبر منها و أستحلاب أليات النجاح من تلك القصص فأحيت من أنشطتها وأغوت أبدعاتها فوجهت بوصلة التحدى صوب أعتلاء عروش الأنجازات .. فى الوقت الذى تجد ذات التركيبة هى من تزعمت عوامل أنهيار أنجازاتها أو تجدها فى أزمنة ومواقع أخرى قد فشلت أصلاً فى الصعود على سلالم الأرتقاء .. وتصالحت مع الأنهزامية وعلقت ثغرات عيوبها على شماعات الؤامرة وأنشغلت بالتوافه وضلت حكمتها طريق الأتعاظ والتعلم .. فسحقتها نعراتها تحت أنقاض الهدم والتخلف .. !! 

 وهنا نسئل أهى أزمة أدوات أم هى تشتيت طاقات ؟؟ .. بل هى أزمة هدر أعتناء وفهم ووعى بأهمية ومدى قوة القدرات البشرية .. !! 

 فهذا الكأن الذى حباه خالقة بكلتا المتناقضات من مقومات البناء والهدم ونوازع الخير والشر والقابلية للأرتقاء والأنحدار وسمات الحماس والخنوع .. هو الأجدى بأى تحليل ومعترك التركيز ونواة التنمية وهو عنوان البداية وخاتمة النهاية وهو الخط المستقيم الفاصل والواصل بين حالتى مايجب أن تكون عليه الحياة وبين ماهو كأنة .. !! 

 ولهذا الكأن أقول .. تصالح مع فكرك فهو قائد سلوكياتك .. ونقى منه الشوائب فى وقايتك من الازدواجية .. صلاح حالك يبداء من قلبك .. وأسلحتك فى قدراتك .. و الأخر ليس بالتبعية عدوك بل هو فقط يختلف عنك وليس مختلف معك والتعايش معه ليس بالأستقواء عليه وأنما بالتكامل معه .. والبقاء ليس للأقوى و أنما من بقاء من حولك .. واذا ما اردت أن تقول شيئا أفعله أولاً .. وتعلم من الماضى وعالج الحاضر لتجد المستقبل طيعا لك .. الحياة رحلة ولست بمعمر وأنما مؤمور بالتعمير فيها لتصنع بصمتك ومن ثم حسابك .. التقدم والبناء ليس منحة و لا كبسولة دواء وأنما هو صناعة يصنعها مشاركات الكل فيها .. والنجاح هو زرعة لن تنمو الا برويها من مياه تجاربك .. والعبادة ليست أكادمية ونظرية بترديد ما تتدعية وأنما هى عبادة عملية بأن تفعل ماكنت ترددة .. الحياة لحظة من أعمار البشر فأجعلها لحظة أسعاد لمن حولك وليست شقاء عليهم .. يخطىء من يعتقد أننا خُلقنا لكى نكون فى محك صراع وأنما المفروض أن نكون في حالة تنافس .. !! 

 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع