أكد علماء يعملون لصالح الحكومة الفيدرالية الأمريكية أن وباء إيبولا الذي يتفشى في 3 دول بغرب أفريقيا ربما يتطلب ما بين 12 و 18 شهرًا حتى يتسنى للعلماء السيطرة عليه.
وحذر العلماء -الذين يرسمون خريطة لتقديمها للحكومة الفيدرالية الأمريكية حول احتمالات هذا المرض حسبما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم السبت على موقعها الإلكتروني -من أن الوباء من شأنه إصابة مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليه.
ونقلت الصحيفة عن بريان لويس خبير علم الأوبئة في معهد فرجينيا البيولوجي أمله في أن يكون زملاؤه مخطئين في نظرتهم لهذا الأمر.
وأوضحت أن هذه التقديرات سواء الزمنية أو فيما يخص عدد الإصابات المحتلمة تتجاوز توقعات منظمة الصحة العالمية، التي أعربت الشهر الماضي عن أملها في احتواء هذا الوباء في غضون تسعة أشهر، ورجحت أن يصل عدد الإصابات حتى هذا الوقت نحو 20 ألف حالة.
من جانبهم، دحض باحثون داخل عدة جامعات أمريكية بيانات المنظمة ، قائلين إنه وفقا لمعدل نمو الوباء، يمكن أن يصل العدد بسهولة إلى 20 ألف حالة في غضون شهر واحد وليس 9 أشهر فيما أنشأ بعض أبرز علماء الأوبئة في الولايات المتحدة نماذج حاسوبية للوباء بناء على طلب المعاهد الوطنية للصحة ووزارة الدفاع.
ورفض المتحدث باسم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية توم سكينر التعليق على التوقعات السابقة، وأكد أن مؤسسته تقوم بعمل النماذج الخاصة بها وتأمل في نشرها في أقرب وقت.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما انحصرت الأوبئة السابقة على المناطق الريفية، ظهر الإيبولا في المناطق المأهولة بالسكان خاصة مونروفيا عاصمة ليبيريا مما عقد جهود السيطرة عليه، فيما حذر “اليساندر وفيسبيجناني” أستاذ علوم الحاسب في جامعة نورث إيسترن، من أنه لا يمكن عمل الكثير للسيطرة على الوفاء وذلك إذا وصلت معدلات الإصابات إلى مئات الآلاف.
وأفادت “نيويورك تايمز” بأن 400 حالة جديدة ظهرت في ليبيريا الأسبوع الماضي وهو ضعف عدد حالات الأسبوع الذي سبقه مما اعتبرته منظمة الصحة العالمية دليلا على تزايد عدم الإبلاغ عن حالات الإصابات والوفيات”.