الأقباط متحدون - الوحدة المسيحية هدف لم يتحقق بعد
أخر تحديث ١٣:١٨ | الثلاثاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٦ | العدد ٣٣٢٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الوحدة المسيحية هدف لم يتحقق بعد

نيافة الأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة
نيافة الأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة

عرض/ سامية عياد

"احفظهم فى اسمك الذين أعطيتنى ، ليكونوا واحدا كما نحن ، ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب فى وأنا فيك ، ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ، ليؤمن العالم أنك أرسلتنى .." هكذا قال الرب يسوع فى مناجاته للآب ليلة آلامه مناديا بالوحدة المسيحية .
 
نيافة الأنبا روفائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة يحدثنا عن الوحدة المسيحية قائلا : لا يمكن أن نفهم الحياة المسيحية إلا على أساسات وحدة الكنيسة فهى رعية واحدة لراع واحد ، والجميع فيها يكونون واحدا على نفس معيار وحدانية الثالوث كما قال الرب يسوع ، والكنيسة مشبهة فى الكتاب المقدس بجسد ورأسه المسيح ، فكما أن الرأس واحد فلابد أن يكون الجسد واحدا وليس اثنان أو ثلاثة فهى كنيسة واحدة .
 
وبالرغم أن الجميع افرادا وكنائس يطالبون بالوحدة ويصلون من أجلها إلا أنها لم تتحقق بعد ، فعلامة الوحدة كما تعلمناها من آبائنا القديسين هى الاشتراك فى الذبيحة الواحدة والتناول معا من نفس المذبح جسد الرب ودمه وهذا لم يتحقق بعد والسبب فى تعطيل الوحدة الحقيقية هو اختلاف وجهات النظر فى الكنائس من جهة مفهوم الوحدة ، فالبعض يعتبرون الوحدة هى الاندماج فى الكنيسة تحت رئاسة واحدة والبعض الآخر يعتبرون الوحدة أن نحب بعضنا البعض ونصلى معا ، أما البعض الآخر يعتبرون أن الوحدة هى وحدة الإيمان والمذبح والذبيحة والكهنوت وهذا هو المفهوم الأرثوذكسى للوحدة.
 
وحدانية الإيمان تقودنا الى معرفة حقيقية صادقة لابن الله أما تعدد الإيمان تتوهنا عن معرفة ابن الله ، وحدة الكنيسة بأعضائها المتعددة تقود الى إنسان كامل هو ربنا يسوع المسيح وأعضاء الجسد الواحد لابد أن يكون لهم نفس الدم الواحد وهذا الدم الواحد هو الإيمان الذى يسرى فى أعضاء الكنيسة ، ونحن كمؤمنين حقيقيين يجب ألا ننخدع بكلام الناس ولا نكون "أطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم ، بحيلة الناس ، بمكر الى مكيدة الضلال، بل صادقيين فى المحبة ، ننمو فى كل شىء الى ذاك الذى هو الرأس : المسيح" كما قال معلمنا بولس الرسول . 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter