الجيش والشرطة ينتقمون لضحاياهم من الإرهابيين
أنصار بيت المقدس ترد على الضربات الأمنية
كتب – نعيم يوسف
الحرب صولات وجولات، وضربات يوجهها كل طرف إلى الآخر، وعندما تكون هذه الحرب بين دولة، وعصابات إرهابية، فإن الدولة لابد أن تنتصر في النهاية حتى وإن طال الزمن.. وفي مصر، يخوض رجال الشرطة والجيش حربا عنيفة ليس فقط في الموجهات المسلحة بل والدعاية لهذه الحرب أيضا، ولكن تظل الغلبة للدولة المتماسكة.
شهدت الأيام الماضية، عدة جولات بين الجيش والشرطة والإرهابيين –خاصة جماعة أنصار بيت المقدس وأعوانها- والتي أسفرت في النهاية، عن غلبة الدولة المصرية على الإرهابيين.
الجيش يثأر من الإرهابيين
وجهت القوات المسلحة المصرية، أولى ضرباتها للتنظيم الإرهابي، السبت الماضي، حيث أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، عن مقتل 6 تكفيريين إرهابيين، من بينهم القتلى يونس سليم القرم، المتهم بتنفيذ مذابح رفح ضد ضباط وجنود الجيش، والاشتراك في إسقاط طائرة حربية فوق الشيخ زويد منذ عدة أشهر.
الداخلية تنتقم لشهداء الفرافرة
ومن جانبه أعلن وزير الداخلية، عن ضربة موجعة للتنظيم، في اليوم التالي مباشرة، حيث أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي، الأحد، مقتل سبعة إرهابيين، متورطين في تفجير كمين الفرافرة، شهر يوليو الماضي، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 21 مجند.
وردا على الحملة الدعائية التي يقوم بها التنظيم الإرهابي، بنشر فيديوهات لضحاياه، بثت وزارة الداخلية عبر موقع الـ"يوتيوب" فيديو لتنفيذ العملية وجثث الإرهابيين الذين تم قتلهم في العملية.
القوات المسلحة تكرر الضربات الموجعة
وجاء يوم الاثنين، حاملا معه ضربة عسكرية جديدة من القوات المسلحة، خلال حملات أمنية على محافظات "شمال سيناء - الإسماعيلية - الدقهلية"، حيث أسفرت عن مقتل 10 عناصر إرهابية شديدة الخطورة بعد تبادل إطلاق النار مع القوات، كما تم ضبط 17 إرهابي آخرين وتدمير 6 عربات و24 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، وإبطال مفعول عبوة ناسفة محلية الصنع، وتدمير 18 نفق.
رد التنظيم الإرهابي
"أنصار بيت المقدس" لم يأخذها الصمت طويلا، أمام هذه الضربات الموجعة التي وجهتها الأجهزة الأمنية لها، الواحدة تلو الأخرى، حيث قامت بتفجير مدرعة تابعة للشرطة المدنية، أمس الثلاثاء، أسفر عن استشهاد ضابط وخمسة جنود، وإصابة أثنين آخرين.
فيديو لتفجير مدرعة الشرطة
كما قام التنظيم الإرهابي، اليوم، الأربعاء، ببث مقطع فيديو لعمليته الإرهابية، ضد قوات الشرطة، حيث ظهر في الفيديو تفجير عبوة ناسفة في المدرعة، وسط هتافات "الله أكبر".