سليمان شفيق: ما قامت به الشرطة يترك جرحا في نفوس الأقباط
اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا يطالب بعزل كل قيادات المحافظة
جبرائيل يحذر من وقوع كارثة طائفية مثل كارثة وفاء قسطنطين
نشطاء يطالبون بالتدخل وإلا فسيعلنون مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة
كتب – نعيم يوسف
حالة من الغضب سادت بين عدد كبير من الأقباط في الداخل والخارج، إثر قيام جهاز الشرطة المصرية، في المنيا، بالاعتداء على أقباط قرية "جبل الطير" التابعة لمركز سمالوط بالمحافظة، بصعيد مصر، بعد قيامهم بالتظاهر للمطالبة بعودة سيدة قبطية مختفية منذ أسبوعين، مع علم الشرطة بمكان تواجدها.
وحذر بعض نشطاء الأقباط، من التمادي في ظلم الأقباط، والذي يفجر في النهاية فتنة واحتقان طائفي، كما أعتبر البعض أن ما حدث لو لم يعالج بسرعة، فستكون بداية النهاية لشهر العسل بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأقباط، الذين كانوا وقودا حيويا لثورة 30 يونيو وما ترتب عليها من أحداث، خاصة بعد التجاهل التام من قبل وزارة الداخلية ومؤسسة الرئاسة للواقعة.
شفيق: ما قامت به الشرطة لا يصح
يقول الكاتب والباحث سليمان شفيق، في تصريحات إعلامية، إن ما قامت به الشرطة، من اعتداء على البيوت والممتلكات "لا يصح" ويترك جرحا في نفوس الأقباط، الذين دعموا الشرطة وخاصة في هذه المنطقة التي تمت بها الأحداث.
وأشار شفيق، إلى أنه يدين موقف الطرفين، الشباب القبطي الغاضب الجاهل من ناحية، ورد الفعل العنيف من قبل رجال الشرطة تجاههم، مؤكدا أن هذا يؤثر بالسلب على صورة مصر أمام العالم الخارجي، خاصة قبيل مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي من المقرر عقدها أواخر سبتمبر الجاري.
اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا يصدر بيانا شديد اللهجة
ومن جانبه أصدر اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا بيانا، شديد اللهجة استنكر فيه ما حدث مع أقباط جبل الطير، مطالبا بعزل كل قيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية، موجها رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن مصر لن تصبح "قد الدنيا بدماء الأقباط".
وقال البيان: إن "مصر لن تصبح قد الدنيا والمسيحيون يقدمون التضحيات تلو التضحيات هباء مصر لن تصبح قد الدنيا بدماء المسيحيون التي تسفك بيد مصريون والمسئولون لا يعبئون وتنتهي بجلسات عرفية مصر لن تصبح قد الدنيا وبها أناس يعاقبون المسيحيين على تأييدهم لسيادتكم ولـ30 يونيو".
الاتحاد المصري لحقوق الإنسان يطالب أمن المنيا احتواء غضب الأقباط
كما حذر الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، من اندلاع فتنة طائفية على غرار كارثتي وفاء قسطنطين وكامليا شحاتة في حالة عدم كشف لغز اختفاء السيدة القبطية بالمنيا.
وأكد جبرائيل في اتصال هاتفي له معد اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، على ضرورة "احتواء غضب الأقباط لحساسية الموقف حق أهل المخطوفة معرفة مصيرها بصرف النظر عن رغبتها لاعتناق أي دين من الأديان".
نشطاء يدعون للتوقيع على بيان لإرساله للرئيس
وأكد "هاني رمسيس"، المحامي، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، أنه وصله بيان من مجموعة محامين، مطالبا –من يرغب- التوقيع عليه لإرساله إلى الرئيس ورئيس الحكومة ووزيري العدل والداخلية، للتحرك من أجل ما يحدث للأقباط داخل مصر.
وقال البيان –الذي لم يصدر بصورة رسمية حتى الآن- "نحن ننتظر من سيادتكم التحرك ..فإذا لم يجد ما نطالب به أي آذان صاغية لصرخة الظلم لما يحدث لأقباط مصر ..فإننا نعلن إننا سندشن لحملة قاطع وتخلص من بطاقتك الانتخابية ..فلقد ضاق بالناس الحال وطغى اليأس عليهم وبات اﻻمر ﻻ يحتاج انتظار".
بداية الأزمة.. اختفاء سيدة قبطية
كانت سيدة قبطية، بقرية جبل الطير التابعة لمحافظة المنيا، في الأربعين من عمرها، قد اختفت منذ أسبوعين، وتظاهر الأقباط للمطالبة بعودتها، ووقعت اشتباكات مع الأمن، قامت على إثرها الشرطة بالاعتداء على منازل الأقباط وممتلكاتهم.
الكنيسة.. صمت وزيارة رعوية
الجدير بالذكر أنه في مثل هذه الأحداث يلجأ الأقباط إلى الكنيسة التي تتعامل بالنيابة عنهم مع أجهزة الدولة، إلا أن الكنيسة لم تصدر حتى الآن أي بيانات –أو مواقف معلنة- تخص هذه الحادثة، كما أن البابا تواضروس يقوم حاليا بزيارة رعوية لثلاث دول أوروبية وهي هولندا وسويسرا وكندا، ومن المقرر أن تستمر هذه الزيارة حتى نهاية الشهر الجاري.