أكدت رئاسة الجمهورية التونسية، فى بيان لها مساء أمس الأول، أنه لا معلومات لديها عن «مخطط» لاغتيال رئيس الوزراء السابق والمرشح الحالى للانتخابات الرئاسية الباجى قائد السبسى، نافية بذلك تصريحات أدلى بها «السبسى» بهذا الشأن، وقالت الرئاسة: «إن الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية تؤكد عدم توافر معلومات مؤكدة لدى مصالحها بخصوص وجود مخطط لاغتيال السيد الباجى قائد السبسى»، وأضافت أنه «لم يسبق لها أن تقدمت بأى تقرير أمنى لأى طرف كان فى هذا الاتجاه».
كانت النيابة العامة التونسية قد أعلنت، الاثنين الماضى، أنها فتحت تحقيقا بعدما اتهم «السبسى» أفراداً داخل حزبه بمحاولة اغتياله، واتهم «السبسى» -الذى يعتبر أبرز معارضى حركة «النهضة» الإسلامية- خلال اجتماع الجمعة قبل الماضى أشخاصاً «تسللوا» إلى حزبه «نداء تونس» ويرفضون ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة فى نوفمبر المقبل بالسعى إلى اغتياله.
وقال متحدث باسم النيابة: «بعد تصريحات السبسى خلال اجتماع 12 سبتمبر الماضى، فتحت النيابة تحقيقاً وسيقوم قاضى التحقيق باستدعاء السبسى ليكشف المتورطين»، وذلك استناداً إلى مواد قانون العقوبات المتعلقة بـ«محاولة قتل وتشكيل عصابة أشرار». ويشهد حزب «نداء تونس» منذ أسابيع انقساماً داخلياً بين مؤيدين لترشح «السبسى» ومعارضين له، وطرد الحزب الاثنين الماضى 2 من أعضائه، وكان أحدهما قد أعلن، الأحد الماضى فى حديث تليفزيونى، أنه اطلع على الملف الطبى لـ«السبسى»، مؤكداً أن حالته الصحية لا تسمح له بتولى منصب رئيس الدولة.