الأقباط متحدون - أمة خارج نطاق الأستيعاب .. !!
أخر تحديث ١٤:٠٠ | السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ١٠ | العدد ٣٣٣٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أمة خارج نطاق الأستيعاب .. !!

أيمن الجوهرى
نعانى نحن .. (( العرب )) .. من حال مزرية من ضمور عقولنا وضحالة تفكيرنا أصابتنا بحالة مرضية مستفحلة من (( الشيخوخة الفكرية )) .. نتج عنها أختلال مطبق فى درجة " أتزان " مناهج حياتنا .. فتجمدنا عند ماضينا وسحقنا بأيدينا حاضرنا وذهب المستقبل بعيداً عنا .. وعجزنا عن الأسهام وتخلى عنا الأبداع و ضاقت علينا سعة الرحمات وتجلطت شراين الوعى والتعقل ..

وغرقنا فى دومات متوالية من المكلمة والتوافه وتجهال الأخذ بالأسباب وتجملنا بالشكليات وتلجمنا بالنمطية وقولبنا الأحكام وخلطنا المفاهيم .. وتخندقنا فى كهوف الأنقسامات و تراشقنا بالسخرية والسباب والأحقاد والأفتراء والتكفير وأحيانا التفجير وأدمنا مسكنات التدين النظرى الزائف الخالى من أى نكهات تعاملية حسنة وغير مترجم فى أرض السلوكيات بلغة العبادة العملية .. !!

وأنسنا للجهل ونصبنا العداء لأى تجديد والعدائية مع الأخر عنا وتمسكنا بغث الموروثات وسقطات التراث والأفهام الداعشية .. وتكبرنا على المعرفة وتخاصمنا مع العلم و تعنترنا عن التعلم وتغافلنا عن حتمية تدوال التجارب وأستحلاب التداوى والأتعاظ من قصص وعبر وتجارب السابقين و اللاحقين من حولنا .. فغربت شمس الأفهام وعميت بصيرتنا وتنافسنا فى أولويات الأنهيار .. فأشفق علينا التخلف ومنحنا عنوان أبدى لنا واغدق علينا بالغوغائية و التأخر وقاد عنا قاطرة أرادتنا نحو الجدية المطلقة فى المذيد من السقوط والأنهيار .. !!

فتكالبت علينا الأزمات والمحن والأشكاليات وبدلاً من بديهة التوقف وأستشعار التساؤل من تكاثر علامات الأستفاهم من حولنا ومن غلبة القهر والعجز فينا والخجل من عورة حجز مقاعدنا الدائم فى محافل الأستخفاف .. والأعتراف بأن هناك خطأ ما يحتم علينا بضرورة مراجعة أفهامنا وأعادة ترتيب ركائز فكرنا .. للأسف أرتكرنا للأستسهال وعلقنا على شماعات المؤامرات وسوء فهمنا للقدرية وتصالحنا مع العجز وتنكرنا لما صنعت يدانا وأنكرنا حقيقة سوء وسواد واقعنا وأوضاعنا ومدى بالأصل ضالحة فكرنا وتفكيرنا وأضمحلال بصيرتنا وتكبرنا حتى عن أى مواجهة حيادية .. !!

فغابت عنا الموضوعية وتسيدت علينا الأحتياجات وبايعنا عقولنا للأنقيادية وأمتهنا العنصرية وأعلينا من قامة الجهلاء وأسكرنا التلقين .. وأصبحنا رهائن تخلفنا وطرف أصيل فى معادلة العوائق أمام أنصلاح حالنا .. وبتنا مجرد كتلة بشرية تتكلم فقط بدون أدنى أنجاز أنسانى وحضارى فى محيط سراطنية تكاثرها .. كتلة بشرية تجيد الصراخ والتبجح والتخاطب فقط مع نفسها وغير مسموع صوتها وصماء من أى أضافات .. مجرد كأنات بشرية تبول وتأكل وتقضى وترها وتتغذى على التبذير و الأسراف والأستهلاك ..

والتفنن فى أضهاد المراءة والولاء للذكورية والبراء من المساوة وعدم التمييز .. و ربطت نفسها بنفسها فى قاع الحياة ولم تعد تسمع إلا تقيواءات تبيرارتها فخرجنا طواعية من خارج نطاق الخدمة الأنسانية .. !!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter