الأقباط متحدون - سيادة الرئيس ... لا وقت للصمت
أخر تحديث ١٠:٣٠ | السبت ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ١٠ | العدد ٣٣٣٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سيادة الرئيس ... لا وقت للصمت

د. صفوت روبيل بسطا
سيادة الرئيس .... عبد الفتاح السيسي
نقدر جهودكم الصادقة  في النهوض ببلدنا الغالي "مصر" وبناء إقتصادها ومستقبلها ، ونقدر مشاعركم النبيلة نحو المصريين وكلماتكم الجميلة ، وأخرها قولكم للفلاحين ..أنا مستعد أجيب لكم قطعة من السماء

سيدي الرئيس ....
الأوطان لا تُبني بالمشاعر أو بالكلمات أو بالوعود ، ولا تُبني فقط من المباني ولا من المشروعات الأقتصادية الكبري (بالرغم من أهميتها) وضروريتها للبلاد
ولكن ... لكي يكون البناء سليماً ولكي ينمو ويستمر.. يحتاج إلي "الأساس" ، والأساس هو "بناء النفوس" أولاً ، و"الأتحاد" لأن الأتحاد قوة .. ورأب الصدع الداخلي وضبط الشارع المصري وعودة الأمن والأمان للشارع المصري وللمصريين ... كل المصريين
وها رأينا إتحاد المصريين علي هدف التخلص من حكم الأحوان ، وإتحاد المصريين علي الدستور، وإتحادهم في إختيارك وثقتهم فيك لتكون رئيساً عليهم ... حتي نأتي إلي إتحاد المصريين العظيم في شراء شهادات الأستثمار من أجل .. "قناة السويس الجديدة" .. وأثبتوا أنه بالفعل في ... الأتحاد قوة

سيادة الرئيس
هكذا يكون البناء السليم والحس الوطني الحقيقي ....ولكن
كيف يثبت ويتأسس البناء والأساس غير سليم !!؟؟
كيف يثبت البناء وماذال "الأقباط" يعانون في بلدهم !!؟؟
كيف يثبت البناء ويستمر والقبطي ماذال مُهان في بلده !!؟؟
 
نعلم أن سيادتك تتابع كل شيئ في مصر ، ويصلك الكثير عن معاناة المصريين
ومشكوراً نجدك لا تتواني ولا تقصر في الأسراع لنجدة المظلومين وتطييب خاطرهم
 
ولكن .... عندما يتعلق الأمر بـــــــ الأقباط
لم نسمع لسيادتك أي موقف ولا أي تصريح ولا حتي أي كلمة !!؟؟
بالرغم من إستمرار حدوث تعديات وظلم بًين وواضح ومعلوم للجميع ، بل ويُنشر علي الكثير من الصحف المصرية ،وعلي القنوات المصرية  وكل الميديا !! ، وبالرغم من الرسائل والأستغاثات التي تُرسل لسيادتك وللمسئولين في مصر  من الأقباط ومن مختلف المحافظات ، ومن يوم ما إعتليت سيادتك رئاسة بلدنا مصر !!؟؟
وعلي سبيل المثال لا الحصر
 
فضيحة ومهزلة  ....قرية جبل الطير!!؟؟
 
ما يحدث هذه الأيام في المنيا وتحديداً في قرية "جبل الطير" في (سمالوط) من تعدي غير مسبوق من "قوات الأمن"!! علي المواطنين الأقباط ، وإقتحام منازلهم في منتصف الليل وقيامهم بسلب ونهب  وتدمير وحرق لكل ممتلكاتهم !!  والتعدي علي النساء والأطفال بأقذر الألفاظ !! بل وحرق للكتاب المقدس !!؟؟   ثم القبض علي الكثيرين منهم !! ...
 والسبب.. أنهم يطالبون برجوع السيدة القبطية المختطفة  ذات (الأربعين عاماً) وأم لخمسة إطفال !!، تم خطفها من شخص مسلم معروف ومعلوم عند الأمن !!!؟؟؟

هل لم يصل إلي مسامعكم هذه الجريمة الأمنية (مع سبق الأرصاد والترصد) !! ومن مًن !؟
من الأمن المسئول عن حماية المصريين !! وفي عهدك يا سيادة الرئيس !!؟؟
إنها جريمة فاقت كل التوقعات وكل الأعراف (وإن كُنا نعلم مسبقاً تواطئ الأمن في كل الجرائم التي تحدث للأقباط من خطف للأقباط وأي تعدي عليهم) !!؟؟ ولكن أن يصل إلي أن يكون الأمن هو الذي يقوم بدور البلطجي وبدور المجرم !!؟؟ ثم يقوم بدور القاضي والحاكم في نفس الوقت !!؟؟؟
إذاً فقد .... فاض الكيل !! وأصبحنا في منعطف خطير يهدد أمن وإستقرار بلدنا مصر !!!
 
هل لم يصل إلي "مسامع " سيادتك أي معلومة عن هذا التعدي علي مصريين كل جريمتهم أنهم يريدون أن يطالبوا بأقل حق إنساني لهم !!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل لم يصل إلي مسامع سيادتك إستمرار خطف الأقباط وطلب فدية يا إما القتل  في كل مكان علي أرض المحروسة وخاصة في الصعيد !!؟؟؟
هل لم يصل إلي مسامع سيادتك إستمرار التعدي علي أراضي وممتلكات ومنازل الأقباط في أي مشاجرة عادية بين مسيحي ومسلم !!؟؟؟
هل لم يصل إلي مسامع سيادتك إستمرار تعرض أي بلطجي أو غير بلطجي !! عند  ترميم أو بناء دورة مياه في كنيسة أو بناء مبني خدمات ويكون مستوفي كل الأوراق والتراخيص !!!؟؟
هل لم يصل إلي مسامع سيادتك إستمرار جلسات " المصاطب العرفية"!! ، وعدم تفعيل لا للقانون ولا للدستور ، وضياع هيبة الدولة !!؟؟؟؟
ماذا أقول وبماذا أدلل !!؟ لأنه يعوزني الوقت لأعدد لسيادتك ما يحدث للملايين من المصريين الذين إختاروك ووثقوا في سيادتك من أجل أن .... تحيا مصر ... ولا تموت ولا تعود إلي شريعة الغاب !!!؟

سيادة الرئيس ... عبد الفتاح السيسي
يوجد غضب "قبطي" عارم ورفض شديد لما حدث ويحدث للأقباط في عهدك وإزدياد التعديات علي الأقباط وممتلكاتهم  وخاصة من موقف الأمن في المنيا مع الأقباط !!!؟؟ 
وإستمرار هذا الوضع وهذا الأحتقان الداخلي والتعصب المقيت !! خاصة من المسئولين عن الأمن !! فللأسف (ولا قدر الله) لن تقوم لمصر قائمة ولن تتحقق أحلام سيادتك وأحلام ملايين المصريين في غد أفضل وفي  بناء مصر الحديثة مع إستمرار نفس هذا الفكر ونفس النهج القديم !!  لأن الأساس "مخوخ"  وغير سليم والمصريون منقسمون ورافضون لبعضهم البعض !! وتزيد  المشكلة وتتفحل إذا كان القائمون علي البلاد ينحازون لطرف ضد طرف أخر  !!؟؟؟
ويصبح المسئولون عن الأمن هم..... الجلاد والقاضي !!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سيادة الرئيس
حان الوقت أن .... تتكلم وأن تتحرك ولا وقت للصمت
بل إن لم تسرع في رأب هذا الصدع وتعمل علي تضميد هذه الجراح "المزمنة" والخطيرة  ،  والضرب بيد من حديد علي كل مًن تسول له نفسه أن يعطل البناء والتنمية والنهوض بمصر بلدنا
فمصر ستصبح في خطر حقيقي من هؤلاء المتطرفون والمتعصبون!!؟؟ قد يقضي (لاقدر الله) علي "الأخضر واليابس" بل وعلي  كل المشاريع العظيمة التي بدأنا فيها  بمجهوداتكم  من أجل مصر 
 
وإن لم تسرع سيادتك في تطهير الأجهزة الأمنية والمسئولين وإعادة ترتيب البيت من الداخل .. فمصر بلدنا ستواجه خطر أكثر شراسة وأكثر ضراوة  من فكر جديد بدأ يتسلل ويتعشش في  عقول ووجدان الكثير من المصريين ألا وهو فكر "داعش" !!؟؟؟
 
سيادة الرئيس
هل لنا أن نطمع في كرم سيادتك أن تأمر بإعادة السيدة القبطية المختطفة بالمنيا إلي أهلها... (لتكون بداية حقيقية لكم مع الأقباط)... ، وأن تأمر بفتح تحقيق فيما حدث من تعدي من الأمن علي أقباط المنيا ، وأن يتم إقالة مًن تسبب في هذه الجريمة الأمنية بدأ من مدير الأمن إلي أصغر فرد أمن شارك في جريمة التعدي علي أقباط قرية جبل الطي ؟
 
نتمني من الله أن ينقذ مصر وشعبها من داء الكراهية والتعصب والتطرف
ونتمني لسيادتك التوفيق والسداد لما هو في صالح بلدنا الغالي مصر وفي صالح المصريين .. كل المصريين .. وأن تحكم بالمساواة والعدل والحق
لأن الله هو نفسه العدل والحق والرحمة

"لا تخافــــــــــــــــــــوا..............
قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم...
الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (سفر الخروج 14: 13، 14


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter