لفتت هيئةُ كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأنَّ ما يُطلَق عليه إعلاميًّا تنظيم "داعش" وسائر التنظيمات الإرهابيَّة، لا يمثِّل بسلوكيَّاته وما يمارسه من قتلٍ وقطعٍ للرِّقاب وتفجيرٍ وترويعٍ للآمِنين الإسلام الحنيف، هؤلاء خارجون عن صحيحِ الدِّين وتعاليم الإسلام، دون جُرمٍ معروفٍ أو محاكمةٍ شرعيَّة، وغير ذلك من الأمور التي يتبجَّحون بارتكابِها دون وازعٍ ديني أو إنساني.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم:" إنَّ هيئة كبار العلماء تدينُ هؤلاء الذين نصَّبُوا أنفسهم مُمثِّلين للأمَّة الإسلامية، والخلافة الشرعيَّة، زورًا وبهتانًا، ولا يُقِيمون وزنًا لحقِّ الشعوب في اختيارها الحرِّ لحُكَّامها، وتُؤكِّد الهيئة للجميع في هذا الصدَد أنَّ الدولة الإسلامية في ظروفنا الحاضرة هي الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، كما سبق أن أعلَنَه الأزهر الشريف في وثائقه.
وأعلنت هيئة كبار العلماء أنه لا يصحُّ للإعلام المصري والعربي ولا لغيره أن يُطلق على هؤلاء وصف الدولة الإسلامية، كما يفعل الإعلام الغربي؛ لما في ذلك دعوى كاذبة وإساءة بالغة للإسلام والمسلمين، وإلى دِينِهم بربطه بهذه السلوكيَّات الشاذة الخارجة على أحكام الشريعة وأخلاقها.