هايدى غبريال
حفااظا على ارواحنا وارواح ابنائنا. خوفا من تهديدات الغادرين ! وماذا عن شهداء الوطن الشرفاء الذين اريقت دمائهم الذكية ؟ قلوب ذويهم تكاد تنفطر كمدا وتحترق ولايطفئ لهيبها الا القصاص العادل , وانتم تستشعرون الحرج ! دماء شهدائنا تصرخ من الظلم ,وانتم تستشعرون الحرج ! الا تسمعون آنات الامهات الثكالى وتنهدات الزوجات الارامل وبكاء الابناء اليتامى, فقط تستشعرون الحرج !
الى متى سيستمر استشعاركم للحرج ؟ هل حتى تصفية الشعب المصرى كله ؟ قضاء مصر الشامخ الشموخ بتحقيق العدل حتى ينعم الجميع بالامن والامان وليس باستشعار الحرج,لحين دماء اخرى واستشعار آخر. الا تستشعرون الحرج وابناء وطنكم الشرفاء يستشهدون غدرا بدون اى ذنب اقترفوه ؟! الا تستشعرون الحرج وانتم ترون نموذج رائع مثل العقيد ساطع النعمانى, الذى كاد ان يضحى بحياته وفقد بصره لاجل حماية ابناء وطنه,الذى لم يطلب شئ لاجل نفسه او عائلته,بل طلب لاجل ابناء بلده الذين لاعون لهم ! ويعوزنى الوقت لاتكلم عن شهداء الجيش والشرطة الذين سقطوا صرعى نداءاً للواجب وضحوا طواعية بدمائهم لاجل حماية مصر وابناء مصر المسالمين.
الجندى يضحى بحياته فى الميدان غير عابئا برصاصات الغدر والشرطى أيضا فى حماية ابناء وطنه وانتم ايه القضاة لستم اقل منهم . انتم المنوط بكم اقامة العدل,فماذا لو وقع هذا الظلم بعينه عليكم ؟! الكثير منكم شرفاء واتقياء ياقضاة مصر, ولكنى اقول لمن منكم يستشعرون الحرج ويأجلون العدل,ان ”العدل البطئ .“