منذ ثورة الثلاثين من يونيو، وتخوض مصر، حربا شرسة ضد الإرهاب، في كل المحافظات.. إلا أنه مع سفر الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الولايات المتحدة، لحضور اجتماع الأمم المتحدة الـ69، انتقلت معه أثار الحرب على الإرهاب، إلى نيويورك، وحاول عناصر الإخوان مطاردة السيسي بإرهابهم، إلا أنه على ما يبدو كان مستعدا لخوض هذه الحرب... 

 

وتزامنا مع سفر الرئيس إلى الولايات المتحدة، قامت عناصر إرهابية، أمس الأحد، بتفجير محيط مبنى وزارة الخارجية بوسط العاصمة، أسفر عن مقتل 3 شهداء، و7 مصابين من رجال الشرطة، ثم وقعت بعدها أربعة انفجارات في محافظة الغربية. الأمر الذي اعتبره البعض محاولة لإفساد فرحة المصريين بسفر الرئيس إلى اجتماع الأمم المتحدة، وذلك حسبما أكد محمد نبوي أحد مؤسسي، حركة تمرد. 

الإخوان: السيسي "لا يمثل مصر"

ومن جانبه دعا ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، إلى التظاهر ضد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا، وذلك تحت شعار "لا يمثل مصر"، وذلك في نيويورك. 

 

"مركز بصيرة" للبحوث واستطلاع الرأي قام بنشر نتائج استطلاع لرأي المصريين، تزامنا مع زيارة السيسي لنيويورك، حول رضا المصريين عن مائة يوم من حكم الرئيس، فجاءت نسبة 82٪ من المصريين يوافقون على أدائه (58% موافقون جداً و24% موافقون)،بينما 5٪ أجابوا بأنهم غير موافقين على أدائه (3% غير موافقين على الإطلاق و2% غير موافقين)، وذكر 13٪ من العينة بأنهم لا يستطيعون التحديد.

 

ويبدو أن الرئيس وأجهزة الدولة، على علم جيد بانتقال المعركة مع الإرهاب، إلى قلب الأمم المتحدة، حيث أكد الإعلامي محمد شردي أن استعدادات جماعة الإخوان فشلت، بعد أن حصلوا على تصاريح لإقامة مظاهرات أمام فندق "وورلدف ستوريا" ظنا منهم أن السيسي سيقيم في هذا الفندق مثل العديد من الزعماء لكن اتضح أن الرئيس سيقيم في مكان آخر. وقال "شردي": "أحب أقول للي دافع فلوس علشان يوقف العيال علشان يتظاهروا لإحراج مصر فلوسكم راحت فاشوش".

 

وواصل السيسي حربه على الإرهاب من نيويورك، حيث بحث مع "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة، الأوضاع في المنطقة وضمنها الحرب على الإرهاب، حيث أصدر "بان كي مون" بيانا، أدان فيه التفجيرات الإرهابية التي وقعت في القاهرة، معلنا تضامنه مع مصر في حربها ضد الإرهاب. 

 

كما أكدت الرئاسة المصرية في بيان صحفي لها، إن كلمة الرئيس السيسي، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ستتضمن قضية الإرهاب، وكيفية مكافحته، كما استقبل السيسي، مساء الأحد، في مقر إقامته بنيويورك، الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وبحث الجانبان الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولي لمحاربة التطرف والإرهاب في المنطقة، بكل السبل الاجتماعية والتنموية، وليس العسكرية فقط.