بقلم: د/ إيهاب العزازى
تعد زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الامريكية للمشاركة فى اعمال الامم المتحدة وقمة المناخ نقطة تحول فاصلة فى تاريخ السياسة الخارجية للدولة المصريه ستحدد دور ومكانة مصر فى العالم فى السنوات القادمة خصوصا فى ظل محاولات بعض الدول تشوية الثورة المصرية وقلب الحقائق وحصار الشعب المصري وكلنا يعلم حجم المؤامرات التى تحاك ضد مصر منذ اسقاط الشعب للسرطان الاخوانى ولكن الاهم من ذلك ان زيارة الرئيس السيسي كانت لها اثار ايجابية كثيرة اظهرت للعالم حقيقة الاوضاع فى مصر وخطورة المؤامرات ضد عملية السلام ومكافحة الارهاب فى الشرق الاوسط ولكن هناك نقاط نجاح واضحة جدا بعد الجولة المصرية فى العاصمة الامريكية وهى :
الرئيس السيسي ارسل للعالم عبر كلماتة القصيرة ان ما حدث فى مصر فى 30 يونيو ثورة شعبية ضد محاولات جماعة الاخوان الارهابية اختطاف الدولة المصرية لصالح تنظيم ارهابى عالمى يدفع العالم الان ثمن دعمة من ظهور الجماعات المتطرفة مثل داعش وغيرها ولكن تبقى نقطة هامة جدا وهى شكر الرئيس السيسي للشعب المصري التى جعلت المصريين فخورين بإنتخابهم رئيس يقدرهم ويثمن دورهم فى مساندة ودعم خروج مصر من أزمتها وهناك بعد أخر وهو شعور المصريين أن من يحكمهم شخصية قوية تعلم قيمة ومكانة الدولة المصرية فمبراجعة كلمات الرئيس نجدة يكرر ان مصر لم ولن تكون تابع لاحد منذ الان وهو ما يريدة المصريين ان تظل مصر دولة ذات سيادة ومكانة كبرى .
سياسيا استطاع الرئيس السيسي عقد لقاءات مع عدد كبير من رؤساء دول العالم وهى خطوة هامة فى ظل تحول السياسة الخارجية للانفتاح على العالم والتعاون فى كافة المجالات فمصر الجديدة يجب ان تظل قوية متوازنة مع جميع دول العالم بإستثناء الدول الراعية للارهاب والتطرف والنقطة الجوهرية فى الزيارة هو اظهار الدور الحقيقي لمصر فى دعم مكافحة الارهاب فى الشرق الاوسط وعلمها بحقيقة وخطورة حركات داعش وغيرها وكذلك ان مصرلن تتخلى عن القضية الفلسطينية وستظل القدس العاصمة الشرعية للدولة الفلسطينية ولا يجب ان ننسى حديثة عن خطورة الاوضاع فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن ومنطقة الخليج العربي وكل هذة النقاط مهمة جدا وتثمن دور مصر فى قيادة الشرق الاوسط وعودتها لريادتها كدولة راعية للسلام والتنمية .
إقتصاديا حققت الزيارة الكثير من الانجازات اهمها ابراز موارد وفرص الاستثمار فى مصر ودعوة رجال الاعمال والشركات الكبري للاستثمار ودعم عمليات التنمية فى مصر وهو ما ظهر فى جلسات العمل مع مجموعة رجال الاعمال المصريين والعرب وجمعيات رجال الاعمال وزيارة بعض وزراء حكومة مصر للشركات والمصانع لدعوتهم للاستثمار فى مصر وهو ما ترجم فى اتفاقيات وبروتوكولات تعاون ستدعم بقوة فى الايام القادمة الثورة التنموية التى تقودها الحكومة وهى خطوة هامة على طريق الاصلاح الاقتصادى .
زيارة الرئيس السيسى لأمريكا نقطة تحول فاصلة فى تاريخ السياسة الخارجية لمصر تبشر بعودة وريادة مصر فى الشرق الاوسط وخروجها من مستنقع التبعية للدول الكبرى والاهم انها قدمت للعالم رئيس اكبر دولة عربية يسعى نحو السلام والتنمية ومكافحة التطرف والارهاب وان المصريين جميعهم خلفة يدعمونة لتطبيق سياسات التنمية المستدامة .
dreemstars@gmail.com