الأقباط متحدون - جيت تصيده صادك
أخر تحديث ٠٣:٤٦ | السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ١٧ | العدد ٣٣٣٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

جيت تصيده صادك

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

مينا ملاك عازر
من الرائع أن يعترف الإخوان أن السيسي حينما يسافر لأمريكا فهو يأتي لهم على أرضهم، رائع بحق أن يعترف الإخوان أن أمريكا محط غضبهم، وملتقى سبابهم وتكفيرهم، هي أرضهم حيث يرعون ويأكلون ويشربون، وحتى إن وُجٍدوا في أرض غير أرضها يعيشون بحمايتها، إذن هي التي تسمح لهم بقدر شتمها وهجومها، ولا تقل لي بأن ما يقوم به الإخوان في أمريكا هو استفادة من مساحة حرية تقرها أمريكا لأن بذلك ستكن أمريكا بحق حمقاء

كذلك الذي يربي حية في حجره ويظن أنه سيأمن شرها هل تريد أن تقنعني أن بريطانياً وأمريكا لا يعرفون علم اليقين أن الإخوان هي أم كل الجماعات الإرهابية والأفكار الدموية بنتها، وبن لادن ومن على شاكلته نتاج تخصيب بين أفكار إرهابية وقتلى متفلسفين!؟.

نعود لثقة الإخوان بأنهم سيصطادوا السيسي على أرضهم وبين جماهيرهم حيث المال الوفير والجمهور الغفير، ولكن صيدهم كان أذكى منهم حيث وضعهم في خانة اليك، وهو يلتقي كل يوم بل وكل ساعة بزعيم سابق أو حالي من زعماء العالم بل منهم من سعوا للقائه هناك، ومن دعوه لزيارة بلادهم كألمانيا وكوريا الجنوبية وبعض دول أمريكا اللاتينية، كان السيسي بأدبه الجم وابتعاده عن الأفعال البذيئة والمثيرة عند لقائه  بالنساء مثلاً يُحتذى به للإخوان مدعي التديُّن ولا تنسوا ما فعله بذيئكم وجاسوس الوطن وخائنه مرسي عندما جلس بجوار إحدى الجميلات.

السيسي لم ينظر للجميلات بل وضع نصب أعينه جميلة الجميلات مصر وحياها في ختام خطابه، ورفع رأسها بكلمات رصينة قوية حتى المرتجل منها كان في نصابه، فأصاب الهدف برمية واحدة، واصطاد الإخوان، وأحرج الجميع ووضعهم في مأزق لا يحسدوا عليه، السيسي يقفز فوق الزمن للخلف، فيستشهد بحضارة الأجداد ثم يقفز للأمام فيطوق العالم بهدية من الشعب المصري لهم وهي القناة الجديدة، ويشير من طرف خفي للرخاء الاقتصادي المقبلة عليه مصر بفضل مشاريع اقتصادية قادمة.

جاء الإخوان ليصطادوا السيسي فاصطادهم، وأذلهم وأحرجهم، وختم السيسي خطابه بتحية شعوب الأرض المحبة للسلام، فلنحيي مع الرئيس الشعوب المحبة للسلام لننتظره يعود ليعيد السلام في صعيد مصر حيث الخطف والقتل والإرهاب تحت رعاية الشرطة ضد الأقباط الذي وقف باباهام رافعاً علم بلاده في كندا أثناء خطبة السيسي متضامناً مع الرجل الذي نعقد عليه آملاً رغم مهاجمتنا له في ما ادعاه الشيخ برهامي بأن بينه وبين السيسي عهوداً، فاردنا من السيسي إعلانها أو نفي ذلك وطمأنتنا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter