قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن الولايات المتحدة تسعى للحصول على دعم مصر فى معركتها ضد تنظيم «داعش». وأضافت الصحيفة فى تقرير لها، أمس الأول، أن البيت الأبيض بدأ فى ممارسة ضغوط على مصر، بعدما أقنعت واشنطن دول الخليج بالمشاركة فى حملتها العسكرية ضد المتشددين الإسلاميين فى العراق وسوريا.
ورأت الصحيفة أن لقاء السيسى بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، على هامش اجتماعات الجمعية العامة فى نيويورك، يعد محاولة من جانب إدارة أوباما لتحسين العلاقات مع مصر بعد «الانقلاب» الذى شهدته البلاد فى يوليو ٢٠١٣ - على حد وصف الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرغبة الأمريكية تأتى على الرغم من تحفظات واشنطن على حالة حقوق الإنسان فى مصر.
وأوضحت «واشنطن بوست» أن «تصاعد نفوذ تنظيم (داعش) فى العراق وسوريا دفع الولايات المتحدة إلى العودة مرة أخرى إلى حلفائها التقليديين فى المنطقة، ولاسيما الملوك والحكام المستبدين، بعد تشنجات الانتفاضات العربية التى بدأت عام ٢٠١١، وتزايد الشكوك فى العالم العربى بشأن التقارب الأمريكى مع إيران»، على حد وصف الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن «حلفاء واشنطن التقليديين غضبوا منها لتعاطفها الواضح مع التطلعات الديمقراطية للثورات العربية، وترددها فى التورط فى الصراع السورى، فضلا عن إعلانها الاستعداد للتوصل مع اتفاق نووى مع إيران».
وأضافت أن ظهور «داعش» كتهديد رئيسى للولايات المتحدة، خلال العام الماضى، دفع واشنطن لإعادة بناء علاقاتها المتصدعة مع حلفائها.
وتابعت الصحيفة: «بعدما ركزت الإدارة الأمريكية على الفوز بدعم السعودية والإمارات فى حربها على تنظيم (داعش)، فإنها تسعى حاليا للحصول على دعم مصر، لأن دورها التاريخى وهيبتها فى المنطقة سيساعدان واشنطن فى حملتها ضد التنظيم».