بقلم: أبو النكد السريع
نتمنى عودة الرئيس السيسي مصحوبا بالسلامة من رحلتة الرسمية الى أمريكا وأتوجة الى من يهمة الأمر بهذا المقال وتحديدا للرئيس السيسي . نعم أنا من مؤيدى الرئيس السيسى ولكن ليس بالتأييد المطلق ولكن التأييد الحذر لأنى أؤمن تماما أن تقييم الحاكم يأتى بعد وليس قبل الحكم . وها هو السيد الرئيس لة فى الحكم مدة أكثر من 3 شهور ونعرف أنها فترة ليست طويلة ولكن القضايا الهامة مثل قضية اضطهاد المسيحيين المصريين وما يحدث لهم لا تحتمل التأخير أو الاهمال ونبدأ بالموضوع
فى شرقنا السعيد على الاخر - دنيا واخرة - يتعرض المسيحيون لشتى أنواع الاضطهاد من سب وقذف وقتل وتهجير وخطف وطلب فدية . ويتعرض الطفل والفتاة والبنت والمرأة والرجل والشاب والشيخ ولا فرق بينهم جميعا .كلنا كمسيحيين فى الاضطهاد متساوون . وللأسف الشديد فان الجميع يعلم ذلك والأغرب أن الاضطهاد يأتينا من رجل الشارع ومن البائع والكناس ورجل الشرطة والقاضى واستاذ الجامعة والزبال والسيد المحافظ اللواء والسيد الوزير المحافظ أو السيد الغير محافظ وفضيلة الشيخ الورع والغير ورع وهذا يحدث بصورة واضحة للعيان ومنذ عقود ان لم يكن منذ قرون مما يؤكد أن اضطهادنا لا يحدث بالصدفة وحتى موتانا ومقابرنا أصابها الاضطهاد وتم حرق عظام موتانا وتم دهس الموتى بعد اسالة دمائهم وسبهم أيضا
ويتراوح الاضطهاد بين الفردى والجماعى والمنظم والغير منظم ومن غرب البلاد الى شرقها ومن شمالها الى جنوبها ومن أفقر الأحياء والنجوع الى أغناها وأكثرها ثقافة ولا أرى فارق بينهم - أقصد الذين يمارسون الاضطهاد علينا - وبين داعش الا أن الدواعش أكثر صراحة مع النفس ومع العالم . فقد تم تهجير المسيحيين من مساكنهم فى عدة قرى وعدة مدن وأحياء وتم الاستيلاء على ممتلكاتهم والاعتداء عليهم . بالطبع فان حادث اعتداء رجال الشرطة على المسيحيين فى دير العدراء بجبل الطير هى أوضح مثال على الدعوشة - من داعش - ومن المؤسف أنها تأتى من رجال الشرطة ونأتى للمهم
بالطبع
أنا أتوجة بمقالى هذا للسيد الرئيس السيسي وأسأل سيادتة هل لا تعلم بما حدث ويحدث داخل مصر من الاضطهاد ضد المسيحيين ؟ هل لا تعلم عدد المرات التى تم فيها الاعتداء الصارخ علينا منذ أن توليتم المسئولية ؟ لماذا سيادتكم ساكت حتى الان ؟ سيادة الرئيس أرى حتى الان أن ملف الوحدة الوطنية يسير مثل الماضى تماما ولم يحدث تغيير حتى الان . لم نسمع أنك أمرت بالتحقيق فى حادث طائفى واحد ولم نسمع أنك أمرت بالتحقيق مع المقصرين ممن تقع عليهم مسئولية حماية الوطن . سيادة الرئيس ملف الوحدة الوطنية لا يتحمل التأخير والانتظار وخاصة أن سيادتكم فى البداية . لو أسرعتم فى معالجتة لأنقذتم مصر وان لم تفعلوا فالعاقبة لن تسر أحدا والسقوط والفشل لن يكونا ببعيد
الجميع يعلم يا سيادة الرئيس أنك رجل مخابرات من طراز فريد ولديكم مصادركم المتعددة التى تأتيكم بكل صغيرة وكبيرة ولا يخفى عليكم شيئا ولا ينقصكم الذكاء أو الوطنية أو الحكمة والشجاعة . ونقدر مدى حبكم لمصر وللمصريين الذين يبادلونكم الحب والتقدير فلا تدع رصيدكم من الحب الذى يكنة لكم الأقباط ينفذ . فشل معالجة أمن الداخل - لا سمح اللة - سوف يكون القشة التى تقتل كل بعير. نعلم جميعا يا سيادة الرئيس أن المسئولية كبيرة جدا ولكن نثق تماما أنكم أهلا لها ونحن ننتظر عودتكم بالسلامة وننتظر ما ستفعلة بعد الزيارة ؟