الأقباط متحدون - حديث آخر الشهر
أخر تحديث ٠٠:١٦ | الاثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ١٩ | العدد ٣٣٣٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حديث آخر الشهر

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال
بقلم : مينا ملاك عازر
 
أكتب لك صديقي القارئ، في ختام شهر رحل فيه الفنان خالد صالح، ومن قبله بأربعة وأربعين عاماً رحل زعيماً قد نختلف أو نتفق عليه لكن لا يمكننا إلا أن نحترمه، أكتب لك كعادتي مبتعداً عن السياسةً مخففاً  حمل التوتر في زمن قل فيه التوتر، وندرت فيه السعادة وراحة البال للأسف، أحكي لك صديقي القارئ في شهر ميلاد أعز أصدقائي، عن صداقة جميلة تكلل كل يوم بأفعال تزيدها رسوخاً وقوة، ولأني لا أريد المزيد من الحديث في الشأن الخاص أنقلك معي لحالة فريدة عشتها ليلة الخميس الماض حيث احتفلت جريدتنا الأقباط متحدون بعيدها العاشر.
 
وباتصال هاتفي للباشمهندس المحترم ماجد الراهب لأدعوه فيه لأن نذهب سوياً للاحتفال حقاً كان وجوده معي في الطريق ذهاباً وإياباً رائعاً، زاد شعوري بالانتشاء، بل تضاعف فور قراءتي اسم من أجاوره  على منضدة الاحتفال الخاصة بي، إذ كان هو الدكتور الهادئ والخلوق كمال فريد،مقدم برنامج هويتنا القبطية وصاحب الأكثر من 25 كتاباً، فاجأني بأنه يذكر لي أول لقاء معه منذ أربع سنوات، أدهشتني زوجته بخلقها الرفيع وأشعرتني أن الوفاق الزوجي شيء يستحق الحسد لكن ربنا يحميهما حقاً.
 
وجدت في الاحتفال أُناس ما كنت أظنهم يحضرون لأنني لم أتوقع أن إدارة الجريدة ستدعوهم وذلك لاتخاذ هؤلاء مواقف مسيئة للعاملين بالجريدة ولإدارتها لولا ديمقراطية وليبرالية الباشمهندس عزت بولس ما كنت لأراهم ولولا الكثير من البجاحة من بعضهم ما كنت رأيتهم أيضاً فلو كنت منهم ما جئت أبداً.
 
بدأت فاعليات الاحتفالية بفرقة شوية فن كانت رائعة كان جو قائد الفرقة فناناً حساساً بحق ناقلاً لمشاعره في حب مصر بشكل فذ عبقري جذبني بعيد عن أي شيء يشغلني فعشت حالة فنية راقية أشكره عليها، سعدت سعادة بالغة بكلمات الحضور الكرام 
 
  وفي الاحتفالي استمتعت لكلمات ليس فقط للباشمهندس عزت بولس ولللأستاذة باسنت بل أبهرني حديث السيد عمانوئيل بخيت الذي كان باللغتين الألمانية والعربية، وأدهشني الدكتور جون آيدنر في كلماته القصيرة البالغة الدقة والتدقيق، وأعجبني الباشمهندس مايكل منير في حديثه عن الراحل العظيم الباشمهندس عدلي أبادير الذي له الفضل الأول في إطلاق موقع الأقباط متحدون واختيار اسمه في إصداره الأول ودعمه إلى أن وصل للإصدار الحالي وللإصدرات القادمة بإذن الله.
 
وسرعان ما تزايد استمتاعي وفرحي وسعادتي بالاحتفال مع حميمية ودفء لقاءات مع رجال محترمين يثقون في أنفسهم بشكل كبير حتى أنهم لا يجدوا الغضاضة في التودد إليك وأنت الصغير في ثقة منهم بأن العظيم حقاً هوالذي تشعر في حضرته بأنك عظيم وليس العكس، فكان الدكتور ميشيل فهمي رجل نبيلاً في حواري معه، كذلك كان المفكر المبدع مدحت بشاي رائعاً كعادته وهو يحدثني ببساطة وود كأنه يعرفني من زمن، وأنا الذي لم ألتقيهما قط من قبل، ابتسامة وبساطة الدكتور كمال فريد وهو يطلب مني أن تلتقط صورة له معي أشعرتني بأنني أتعامل مع إنسان غاية في التواضع نفس ما شعرته حيال الأستاذة فاطمة ناعوت وهي تصر على أن تنادي سكرتيرتها لتعيد التقاط صورة تذكارية معي.
 
بشكل عام كان حضور الحفل مبهراً، ولن أحدثك عن الباشمهندس عزت بولس ولا باسنت موسى ولا صديقي راضي نادي ولا الرقيقة أماني موسى ولا باقي أصدقائي من الإداريين والعاملين بالمكان، فمعاملتهم الطيبة لم تكن إلا ثمار شعور يبثه الباشمهندس بشكل مباشر أو غير مباشر أننا أسرة واحدة نسعى لرفعة شأن مكان ذو قضية يعيش لأجلها.
 
المختصر المفيد عقبال مئة عام وإلى الأمام دائماً.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter