أكد أسقف المنوفية الأنبا بنيامين، أن الأساقفة والكهنة ليسوا رجال سياسة، ولكنهم رجال دين يؤمنون بالوطنية. وقال، أمس الخميس، خلال كلمته في احتفالية موقع "الأقباط متحدون"، بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه: "نحن نحب مصر، وسيظل الأزهر والكنيسة علامات وطنية مضيئة تقدِّم حب الوطن مع حب الله".
وأوضح أسقف المنوفية أن السياسة والدين قد يختلفان في الكثير من الأمور، ولكنهما يتفقان في الفكر والكلمة، فكلاهما يقدِّم فكرا، والعقيدة في بدايتها فكر، فالإنسان يعتقد فيما يفكر فيه، وإن كنا في إطار الدين نؤمن بالفكر، فإننا نُزَكِّي كل فكر صالح من أجل الوطن، وسنظل نحيي الوطنية كما نحيي في القلوب حبَّ الله كرجال دين.
استخدام الدين لتقسيم مصر جريمة وذكر بنيامين، أنه يجب الاعتراف بأن الكلمة لها نور يضيء الطريق أمام الناس، وقال إن نسبة التعليم في المنوفية مثلا تزيد عن 90%، لذا فشعب المنوفية متعلم راقي الفكر، وفي أثناء ذلك حيَّا كل من يقدِّم فكرا راقيا يحفظ كرامة الإنسان وقدسيته.
وطلب الأسقف، في معرض كلمته، من الذين يستخدمون الدين لتقسيم مصر أن يَكُفُّوا عن ذلك، فلا يجب أن نُكَفِّرَ إنسانا أو نُجَرِّمه بسبب الفكر، فكُلٌّ يعتقد كما يحب.
السيسي عَبَّر عن آمال المصريين جميعا وأشار بنيامين إلى كلمة السيسي في الأمم المتحدة قائلا: "كل الأمم تحت عين الله، ولكن مصر في قلب الله، لذا ستظل مصر موضع اهتمام، فكلنا رأينا كم صَفَّق الناس للرئيس عبد الفتاح السيسي في الأمم المتحدة حينما تحدَّث عن مصر، وعَبَّر تعبيرا وطنيا عن مصر وشعبها، وأنا أُصَلِّي من أجل مصر لتكون وطنا آمنا ومتقدما ومتحدا، لا تُنتج فيه أفكار الفُرْقَة والانقسام".
وأشار الأنبا بنيامين إلى أن السيسي، خلال اجتماعه مع رؤساء الكنائس في مصر قبل فترة، تساءَل عن ثلاثة أشياء: هل نحن في مصر نؤمن بحرية العقيدة وحرية العبادة وحرية إقامة دور العبادة؟ مؤكدا أنه سيتم العمل على أن تسود هذه الأشياء الثلاثة في مصر، لتتحول إلى ثقافة وفكر كل مصري، وإن حدث ذلك فستكون مصر في أوائل الدول المتقدمة.
وفي السياق نفسه، أشاد الأسقف بلقاء الرئيس بعشرة من كبار العلماء المصريين على مستوى العالم، وتكوينه مجلسا استشاريا علميا من أجل تقدُّم مصر، وأعرب عن تمنيه إحياء الوحدة الوطنية بروح مستنيرة من أجل رفعة مصر.