قال الأنبا بنيامين أسقف المنوفية، إن السياسة والدين قد يختلفان في الكثير من الأمور ولكنهم يتفقا في الفكر والكلمة فكلاهما يقدم فكراً، والعقيدة في بدايتها فكر فالإنسان يعتقد فيما يفكر فيه، لذا نحن نذكي كل فكر صالح لصالح الوطن، وسيظل الأزهر والكنيسة علامات وطنية مضيئة تقدم حب الوطن مع حب الله.
وأضاف بنيامين خلال احتفالية مؤسسة وموقع" الأقباط متحدون" على مرور 10 سنوات على تأسيسه، أتذكر معكم كلمة البابا شنودة حين قال :"إن مصر ليست وطنا نعيش فيه إنما وطن يعيش فينا"، لذا فأينما وجدنا فمصر وطن يعيش فينا وهذا ما رأيناه في المهندس عدلى أبادير مؤسس "الأقباط متحدون" حيث كانت شغله الشاغل ، حيث كان يرى أنه يجب أن يكون في مصر احتراما كاملا لحقوق الإنسان.
وأشار بنيامين لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمم المتحدة قائلا: "كل الأمم تحت عين الله ولكن مصر في قلب الله، لذا ستظل مصر موضع اهتمام فكلنا رأينا كم صفق الناس للرئيس عبد الفتاح السيسي في الأمم المتحدة حينما تحدث عن مصر وعبر تعبيرا وطنيا عن مصر وشعبها، وصلي من أجل مصر لتكون وطنا آمنا ومتقدما ومتحدا لا ينتج فيه أفكار الفرقة والانقسام، وأهاب بالذين يستخدمون الدين لتقسيم مصر أن يكفوا عن ذلك فلا يجب أن نكفر إنسانا أو نحرمه بسبب الفكر فكل يعتقد كما يحب.
وتابع حديثه عن السيسي، اذكر ثلاثة أمور قالها الرئيس عبد الفتاح السييسي خلال اجتماعه مع رؤساء الكنائس في مصر حيث قال ، هل نحن في مصر نؤمن بحرية العقيدة وحرية العبادة وحرية إقامة دور العبادة، هؤلاء الثلاث سنعمل على أن تسود في مصر لتتحول إلي ثقافة وفكر كل مصري، فإن حدث ذلك ستكون مصر في أوائل الدول المتقدمة فالمصريين في الخارج متقدمين في كل القطاعات والمجالات، كما نحيي الرئيس لأنه التقى بعشرة من العلماء المصريين على مستوى العالم، وكون مجلسا استشاريا علميا من أجل تقدم مصر، ولا شك أن هذا اللقاء يجسد فكرا مثلثا ، الكلمة والروح والوحدة ونحن نبغي هذا أن نحيي الوحدة بروح مستنيرة من أجل رفعة مصر.