الأقباط متحدون - حفلات تحرش جماعي
أخر تحديث ٠٥:٢٠ | الأحد ٥ اكتوبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٢٥ | العدد ٣٣٤٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حفلات تحرش جماعي

أرشيفية - أطفال يتحرشون بفتاة محجبة
أرشيفية - أطفال يتحرشون بفتاة محجبة

بقلم – أماني موسى
يحتفل جموع المصريين ومسلمي العالم بعيد الأضحى المبارك، وفي مصر تختلف الأعياد عن دول العالم، ولا أعني هنا من حيث المظاهر المبهجة أو العادات والتقاليد التي تخص الشعب المصري، بل أعني تلك الظاهرة القديمة الجديدة التي باتت مرتبطة بشكل ونمط الشارع المصري، وفي أيام الأعياد يزداد ذلك الارتباط والصلة، بحيث باتت ظاهرة مخيفة مرعبة وهي "التحرش".

والتحرش كغيره من الظواهر المجتمعية التي تشهد تطور وتنوع، حيث التحرش اللفظي والجسدي والذي يصل في بعض الأحيان إلى ما يشبه الاغتصاب، وما يسهم في تعزيز وتطور المشكلة برأيي هو وجود ما يشبه الدعم المجتمعي من الذكور والإناث، لظاهرة التحرش، حيث ألقوا بكامل اللوم والعبء على الطرف الأضعف في المعادلة وهي الفتاة.

وتوجه إليها أصبع الإتهام.. أنتِ السبب، لبسك خليع، المفاتن، الجسد، الشعر، المكياج، اتغطي، جسدك فتنة، شعرك فتنة، ايدك فتنة، والرجل طبعًا ضحية شهوته وغريزته اللاإرادية والحيوانية –باعتباره كالحيوان الهائج الذي لا يتمكن من السيطرة على جسده وأفكاره-.

وكان بدورنا كفتيات التغطي أكثر وأكثر بالشارع كنوع من الحماية الذاتية وحتى لا تصبح أحدانا مثيرة لأحدهم.

ولكن وبكل أسف ساهم هذا في توغل وتوحش المتحرش الذي بات يجد الداعم له والأعذار التي تبيح جرمه بحق آخريات، وأستباح أجسادهن ولمسها والنظر إليها بشراهة مخيفة، وطال الأمر الجميع الصغيرة والكبيرة، الجميلة والقبيحة، السافرة الوجه والمنتقبة.. ليصبح الجميع أمام سكين التحرش سواء.

نأمل أن تختفي هذه الظاهرة من مجتمعنا تمامًا وبخاصة في الأعياد، وأن تنتهي حفلات التحرش الجماعي بالفتيات البائسات وأن توقع أقصى العقوبات على المتحرشين حتى يصبحوا عبرة لغيرهم من الجناة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter