يستعد أكثر من مليوني حاج، حسب الإحصاءات الرسمية لسلطات الحج السعودية، الأحد، لرمي الجمرات الثلاث في مشعر منى، مبتدئين بالصغرى، ثم الوسطى، وأخيرًا الكبرى.

 

ويستقبل الحجاج أول أيام التشريق الثلاثة، حيث يمكثون، الأحد والاثنين، فيما سيتعجل الغالبية منهم، وفقًا لجريدة الشرق الأوسط اللندنية، امتثالًا لما ورد في القرآن الكريم: «فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه»، بينما يبقى نحو 500 ألف حاج من غير المتعجلين في المشعر حتى غروب شمس رباع أيام عيد الأضحى، حيث تنتهي مناسك الحج شرعيًا.

 

كان العالم الإسلامي احتفى، السبت، بعيد الأضحى، حيث قابله الحجاج في المشاعر المقدسة بالتهليل والتكبير، كما استطاع الكثير منهم الوصول إلى المسجد الحرام، حيث أدت جموع المسلمين صلاة العيد، فيما أمّ المصلين الشيخ الدكتور سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام، الذي أوصى في خطبته بتقوى الله عز وجل والتمسك بالعروة الوثقى، وأكد في خطبته أن استقرار المجتمعات سبب في النجاح الذي يشبع احتياج كل أفراده، وفقدان الاستقرار فشل ذريع في السير الآمن في مهامه في الحياة ودروبها واختلال لكل مشروع إيجابي.

 

وذكرت «الشرق الأوسط» أنه في مشعر منى، أعلن ذبح ونحر أكثر من 545 ألف رأس من الأضاحي حتى منتصف النهار في سبعة مجازر تابعة لمشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي.

 

وأوضح موسى بن على العكاسي، المشرف العام على المشروع، أن الأضاحي شملت 179.025 رأسا من الأغنام، و366 ألف رأس من الجمال والأبقار، متوقعا أن يحقق المشروع هذا العام رقما قياسيا قد يتجاوز ما حققه العام الماضي، خاصة الأغنام، حيث تم ذبح ونحر أكثر من 769 ألفا من الأغنام، وتوزيعها على مستحقيها من فقراء الحرم وجمعيات البر والمؤسسات الخيرية في السعودية، وعلى المستحقين في 19 دولة.