بني سويف : جرجس وهيب
في الوقت الذي ترصد فيه الدولة عشرات الملايين، وهي في أمس الحاجة لكل مليم لرصف الطرق ونظافة الشوارع نري أن هناك من المسئولين المتكاسلين ممن يهدروا هذه الأموال عقب عمليات الرصف التي تمت بمختلف شوارع مدن وقري محافظة بني سويف فعقب ثورة 30 يونيو المجيدة تم تخصيص حوالي 90 مليون جنية اغلبها لعمليات الرصف بمحافظة بني سويف.
هذا وبالفعل تم رصف عدد كبير من الشوارع بسواعد رجال القوات المسلحة الباسلة إلا أن قلة صيانة هذه الشوارع ومسحها باستخدام "الجريدار" من أن لأخر من قبل الوحدات المحلية، نظرا لطبيعة غالبية مدن وقري المحافظة الريفية أدي إلي اختفاء معالم الرصف تمامًا. وكان الرصف لم يكن من الأساس مما أدي إلي إهدار الملايين التي أنفقت علي علميات الرصف دون أن يكون هناك عقاب لهؤلاء المسئولين وكأننا لا نعيش في دولة مؤسسات.
ويقول سامر جمال طالب بكلية الزراعة ،انه علي الرغم من تواجد" جريدار" بكل وحدة محلية ومعين له سائق ومشرف وفني إلا أنهم والعدم سواء فلا يظهر" الجريدار "لمسح الشوارع وإزالة طبقات الطين من علي الرصف إلا في حالة زيارة المحافظ أو مسئول كبير للمكان
مما أدي إلي اختفاء معالم الرصف في معظم الشوارع التي تم رصفها وكان الرصف لم يكن وكأننا ننفخ في قربة مخرومة وهذا ناتج عن استمرار عدد كبير من القيادات المحلية التي تربت علي الإهمال والفساد في عهد مبارك، أو التي تم تعينها في عهد المخلوع مرسي، وما زالت تدين بالولاء له ويحاولون إفشال النظام الحالي من خلال القضاء علي كل انجاز .