رصدت حركات مكافحة التحرش، نحو ١٤٤ حالة تحرش فى شوارع القاهرة، وبعض المحافظات فى أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وذكرت إحصائية مبادرة «وطن بلا تحرش»، أكثر من ٢١ حالة تعدٍ جسدى بخلاف ارتفاع معدلات التحرش اللفظى، التى لم تستطع المبادرة إعداد إحصائية بشأنها، نظرًا لكثرتها فى الشارع.
وأعلنت مبادرة «شفت تحرش» فى بيان لها، أمس، أن المتطوعات والمتطوعين تمركزوا ميدانياً، منذ الساعة ١٢ ظهراً، حتى ١٠ مساءً، وتمكنوا من التدخل فى ٢٠ واقعة تحرش لفظى وملاحقات، والتدخل فى منع واقعة تحرش جسدى واحده فقط.
وأشارت إلى أن أول أيام العيد، شهد تراجعًا ملحوظًا بسبب التهديدات الأمنية الأخيرة، التى أطلقتها عناصر إرهابية، تتوعد باستهداف المنشآت والأفراد والقوات الأمنية، بالإضافة إلى العادات الدينية والاجتماعية، التى تصاحب العيد، ما تسبب فى انخفاض تعداد المواطنين والمواطنات فى الأماكن العامة والمتنزهات، خاصة محيط وسط البلد، الذى شهد هدوءً ملحوظًا، حتى الثالثة ظهر أمس الأول.
وأوضحت المبادرة، فى بيان، أمس، أن انتشار عناصر الشرطة، ووجود عناصر من قوات الجيش بمركباتهم فى محيط ميدان التحرير، وطلعت حرب، ساعد على الحد من التحرش.
وأكدت المبادرة، أن وقائع الظاهرة انحصرت فى تحرشات لفظية، إلا أنه ليس مؤشراً على انخفاض الجريمة، أو ردع مرتكبيها، ويدلل على أن التمركز الأمنى الملحوظ، فى محيط وسط العاصمة، ساهم فى تقليل ارتكاب الجريمة، إلا أنه لم يمنع حدوثها فى الحدائق العامة والساحات، ليس بالقاهرة وحسب، بل فى عموم المحافظات.
وأوضحت أن الحديث عن انخفاض الجرائم، فى محيط وسط البلد، خلال أول أيام عيد الأضحى، لا يعنى على الإطلاق انحسار الجريمة أو عدم حدوثها فى عموم مصر، وأفادت أن النطاق الجغرافى للمبادرة لم يشمل سوى محيط منطقة وسط البلد فى القاهرة، وحديقة صنعاء، بمحافظة كفر الشيخ، حسب المواعيد، منذ الساعة ١٢ ظهراً، حتى ١٠ مساء.
وسجلت مبادرة «التحرش بالمتحرشين»، ١٥ حالة تعدٍ جسدى بمنطقة وسط البلد، وتجاوزت حالات التحرش اللفظى أكثر من ٥٠ حالة.
ورصدت حملة «امسك متحرش» ٦ حالات تحرش جسدى بطريق الكورنيش وميدان عبد المنعم رياض، وأكدت حركة «مكافحة التحرش»، فى بيان، مساء أول أيام عيد الأضحى، أنها سجلت ١٣ حالة تحرش لفظى بمحطة الرمل والقائد إبراهيم بالإسكندرية.
وقال مصطفى القصيف، رئيس مركز وطن لحقوق الإنسان، إن أعضاء المركز رصدوا ٥ حالات تحرش بالفتيات فى حديقة صنعاء بكفرالشيخ، وخلال الرحلات النيلية بدسوق.
أشار مسعد على، عضو مركز مصر لحقوق الإنسان، إلى أن المركز رصد ١٣ حالة تحرش، فى عدد من المتنزهات والحدائق ومصيف بلطيم، موضحا أن أعضاء المركز يواصلون مراقبة المتنزهات، وأن المركز ينصح الشباب بعدم التحرش ويكتفى بتوجيه اللوم للمتحرش، وفى حال تكرار فعله يتم تسليمه للشرطة.
واستنكرت حركة «ضد التحرش»، تصريحات اللواء إيهاب مخلوف، مدير الإدارة العامة لمكافحة العنف ضد المرأة، التى طالب خلالها الفتيات، بالابتعاد عن «الملابس الصارخة» التى تثير حماس الشباب.
وقالت الحركة فى بيان موجه إلى اللواء إيهاب مخلوف:«التحرش مش حماس شباب، التحرش سلوك منحرف وجريمة يعاقب عليها القانون، فمثلا لا نسمع من ضابط شرطة أن السرقة حماس شباب أوالقتل قد يكون حماس شباب».
وأوضح البيان أن التحرش وفقا للإحصائيات الأخيرة، ليس له أى علاقة بملابس الأنثى ومكان تواجدها أو حتى سلوكها فى الشارع.
من جانبها، طالبت مبادرة «شفت تحرش» بمساءلة اللواء إيهاب مخلوف، مدير الإدارة العامة لشرطة مكافحة العنف ضد المرأة بسبب تصريحاته، التى إعتبرتها- فى حد ذاتها عنف ثقافى ضد المرأة، على اعتبار أن المرأة ليست مسؤولة عن إصلاح المجتمع بمفردها.