نشرت جماعة جهادية مصرية شريط فيديو على الانترنت يظهر عملية إعدام أربعة رجال، ثلاثة منهم ذبحا، بعد اتهامهم بالتجسس لمصلحة الجيش والاستخبارات الإسرائيلية (الموساد).
وهذه هي المرة الثانية التي تنشر فيها جماعة "أنصار بيت المقدس" الإسلامية المتشددة التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء المصرية مقرا لها، مثل هذه الأشرطة.
إذ سبق أن نشرت الجماعة في 28 آب/ أغسطس شريط فيديو آخر يظهر عملية قطع رؤوس أربعة رجال اتهموا ايضا بكونهم مخبرين لإسرائيل.
وتقول وكالة رويترز للأنباء إن الشريط يظهر ثلاثة رجال يدلون بـ "اعترافات" قبل أن يتم ذبحهم، كما يظهر رجلا رابعا يتم قتله باطلاق الرصاص عليه بعد اتهامه بأنه مخبر يعمل لحساب الجيش المصري.
وتقول جماعة أنصار بيت المقدس إنها تؤيد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
ويظهر شريط الفيديو، الذي وضع على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، لقطات من كلمة للمتحدث باسم الدولة الإسلامية، أبو محمد العدناني، موجهة للمسلحين الجهاديين في سيناء، يحثهم فيها على قتل منتسبي القوات الأمنية المصرية. ثم يظهر الشريط بعد الكلمة مشهد إعدام الرجال الأربعة، بعد ما يقول إنها "اعترافات" مسجلة.
يذكر أن منطقة شمال سيناء تشهد مواجهات شبه يومية بين قوات الأمن ومسلحين.
وتشكل جماعة "أنصار بيت المقدس" إحدى أقوى التنظيمات الجهادية التي ظهرت في سيناء، تهديدا أمنيا كبيرا للحكومة المصرية.
ونفذت الجماعة سلسلة من الهجمات ضد قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء وأجزاء أخرى في مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في شهر يوليو/تموز عام 2013.
وقتلت العشرات من رجال الشرطة والجيش المصريين في شبه الجزيرة التي تحدها إسرائيل وقطاع غزة وقناة السويس.
وكانت السلطات المصرية شنت حملة دهم واسعة في سيناء للقضاء على مسلحي الجماعات المتشددة وأنصارهم، اسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص واعتقال أكثر من 15 ألف شخص.