الأقباط متحدون - الأسطورة الذي قضى على أسطورة
أخر تحديث ٠٤:٠٢ | الاثنين ٦ اكتوبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٢٦ | العدد ٣٣٤٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأسطورة الذي قضى على أسطورة

الأسطورة الذي قضى على أسطورة
الأسطورة الذي قضى على أسطورة

بقلم - د. ميشيل فهمي
بمناسبة مرور ٤١ عامًا على ذكرى انتصار مصر في حرب أكتوبر ١٩٧٣ ، وهزيمتها لإسرائيل لأول مرة هزيمة تاريخية أذاقتها بها وفيها الذُل والْخِزْي علي يد الجندي المصري الفرعوني الأصل والمنبت، أول من عرف الجيوش النظامية وأول من ابتدع العجلة الحربية في العالم، في هذه الحرب التاريخية تم اقتحام خط بارليف، وقد سمي هذا الخط بذلك الاسم نسبة إلى الجنرال حاييم بارليف القائد العسكري الإسرائيلي

صاحب فكرة إنشاء أكبر سد ترابي في التاريخ العسكري الحديث، بتكلفة حوالي 500 مليون دولار ، ليكون أسطورة حيث أنه أضخم عائق أمام مجري مائي يصعب بل يستحيل اختراقه.
إلى أن جاء المصري الفرعوني الأصيل المقدم المهندس باقي زكي يوسف ياقوت الذي حطم أسطورة خط بارليف، ذلك المقدم صغير السن كان هو الأسطورة الذي حُطِّم أسطورة خط بارليف.

فهو بعبقرية مصرية أصيلة متجذرة في الفرعونية، أذهل العالم أجمع وخاصة قواه العظمي في المعسكرين الشرقي والغربي علي السواء فهو صاحب فكرة استخدام المياه في فتح الساتر الترابي الضخم تمهيدًا لعبور القوات المصرية إلي سيناء.

وقد تم ذلك فعلاً باسم العبور العظيم باجتياح خط بارليف المنيع (بشهادة القائد الاعلي للقوات المسلحة وقت الحرب الرييس محمد أنور السادات) ، هذه الفكرة رغم بساطتها أنقذت أرواح أكثر من 20 ألف جندي مصري علي الأقل من الموت المحقق لو تم لهم العبور بدون أسطورة باقي زكي يوسف ياقوت.
فماذا فعلت مصر التي تدين له بهذا الفضل العظيم رغم أن هذا واجبه اداه علي خير وجه ....

ماذا فعلت له مصر الدولة ، غير بضع دقايق في برامج تليفزيونية هزيلة، رغم طنطنة الاعلام والشؤون المعنوية بأبطال وبطولات لا تضاهي ما قام به هذا الرجل الأسطورة، الذي قامت الجيوش الحديثة بالدول العظمي بتدريس ما قام به والذي كان من أهم عوامل النصر في حرب 73.

كرموا هذا الرجل وهو علي قيد الحياة - أطال الله عمره - وقدروه حق قدره ، أطلقوا اسمه علي بعض المدارس وبعض الشوارع والميادين وعلي دفع التخرج من الكلية الفنية العسكرية.

وإلا اتهمنا بالتمييز الطائفي في الاحتفاء والتكريم لأبطال مصر اأافذاذ والعباقرة الذين يقومون ببطولات بعقولهم وعبقريتهم وليس بابدانهم فقط ، كرموا هذا اللواء العبقري الذي هو فخر للقوات المسلحة المصرية الذي لم يأخذ حقه من التكريم ٤1 سنة.
مع أطيب التحيات لروح الشهيد الفريق فوءاد عزيز غالي.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter