خاص - الأقباط متحدون
"الاتحاد" سر القوة والنجاح.. وتحقيق الانجازات.. "الاتحاد" سر المشروعات القومية..
كانت "الوحدة الوطنية" دائما ما تهدد الأنظمة الديكتاتورية.. التي ترتعد فرائصها من اتحاد النسيج الوطني الواحد.. ولذلك فهي تأكل عيشها على موائد "فرق.. تسد"..

أدرك "الأقباط" ذلك عبر كل العصور.. وبذلوا أغلى ما عندهم.. دماءهم.. وبيوتهم.. وأموالهم.. فداءا لهذا الوطن.. وكان هذا هو السبيل الوحيد كي تصبح مصر عصية على الهدم والتخريب..

 إلا أن الأنظمة الضعيفة الهشة.. التي لا تمتلك أي طموحات أو أحلام سوى الاستبداد والسلب والنهب.. لم تجد إلا الدسائس والمؤامرات.. لتقسيم الوطن.. وتركت "الحبل على الغارب" لكل متطرف جهول.. أو معتدي حانق.. ليفعل ما يشاء بـ قطعة أصيلة من ضمير الوطن.. وهم.. الأقباط..

وبدأت مسيرة الاقباط متحدون عندما  طلب المهندس عدلي أبادير إنشاء موقع اليكتروني لعرض مشاكل الأقباط.. وما يصدر من قرارات وتوصيات من مؤتمرات الأقباط ونشاطاتهم على الموقع..
وكانت رؤيته واضحة في هذا الأمر.. وهى إمكانية نشر ما نريد ودون تحفظ أو خوف من الرقابة التي تقوم بها الحكومة على كل ما يصدر في وسائل الإعلام المصرية.. وأطلق عليه اسم " الأقباط متحدون".. ليكون معبرا كل المصريين وساعيا إلى وحدتهم.. ومعبرا عن صوت الأقباط.. في ظل إعلام حكومي اعتاد على تجاهل مطالبهم.. ومشاكلهم..

وبعد فترة تحوّل موقع "الأقباط متحدون" .... إلى جريدة إلكترونية يومية..  ومنبر إعلامي.. ينقل فكر وحدث ورأي ورؤية وقضية.. بأقلام شابة وجدت نفسها في الموقع.. فشكّلَته بحيوية الشباب.. فنبضَّ بقلمهم وفكرهم.. ونجحت التجربة..

ليكون أول جريدة إلكترونية، مصرية، قبطية، لها كُتّابها ومُراسليها وإدارتها.
وأضافت جريدة "الأقباط متحدون" الإليكترونية، عبر السنوات العشر الماضية العديد من الأبواب المتميزة.. والتي تهتم بالمرأة والقانون والتاريخ، وتطورت هذه الاهتمامات في الإصدارات اللاحقة، حتى وصلنا إلى الإصدار الحالي