كتب - محرر الأقباط متحدون
يحتفل المصريون اليوم بذكرى إنتصارات أكتوبر المجيدة التي قدم فيها الجيش المصري نموذجًا فريدًا في التضحية والبذل بكل ما هو غالي ونفيس لأجل الوطن وتحرير الأرض، وكذا نموذجًا في التحدي وقهر الصعاب، حيث كلمة الفشل والهزيمة غير موجودة في القاموس العسكري المصري، تقدم الجيش المصري بخطط هزمت أسطورة "الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر".

تحالف المصريون بمختلف خلفياتهم الدينية والثقافية والعلمية والاجتماعية على هدف واحد وهو مصر وإسترداد الأرض التي هي عِرض، وللكنيسة القبطية الوطنية دور وطني كبير آنذاك لا ينكره مبصر عاقل، حيث لم تغب الكنيسة يومًا عن أحداث مصر وكانت ولا تزل في مقدمة الصفوف وقت الشدة.. ونسرد في السطور القليلة القادمة بعضًا مما قدمته الكنيسة الوطنية من دعم للجيش الوطني المصري في حربه ضد العدو الإسرائيلي الغاشم.

البابا شنودة على الجبهة في ٧٣





قام مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بزيارة جبهة الحرب أكثر من مرة قبل حرب اكتوبر المجيدة، وبعدها قام بزيارة جنودنا الجرحى في المستشفيات، كما كتب قداسته عدة مقالات دعمًا لمصر في حربها وصراعها من أجل أرضها …

وكانت الكنيسة القبطية بما لها من مقرات في دول العالم تشرح موقف مصر وتدعمه خارجيًا. 

البابا شنودة يزور الجرحى:







قام البابا شنودة بزيارة جنودنا الجرحى في المستشفيات العسكرية في 22 أكتوبر 1973، وقدم لهم الهدايا التذكارية.

الكنيسة تشارك في الحرب بكل إمكاناتها:
حيث عقد البابا شنودة آنذاك إجتماع مع الكهنة والأساقفة فى جميع الإيباراشيات والجمعيات القبطية لحثهم علي الإسهام في دعم المجهود الحربي، وطلب من كل كنيسة وجمعية تقديم تقرير يومي له عما تقدمه من إعانات.

كما شكل لجنة لجمع التبرعات، ولجنة للإعلام الخارجي لمخاطبة كنائس العالم والرأي العام العالمى.

وعليه قامت الكنائس والجمعيات القبطية بتقديم مبلغ من المال أوفد قداسة البابا شنودة الأنبا صموئيل لتسليمها للدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف في ذلك الوقت، كما قامت الكنيسة بتقديم 100 ألف بطانية لوزارة الشئون الاجتماعية، و30 ألف جهاز نقل دم لوزارة الصحة.

 المصادر:
صفحة تاريخ الأقباط المنسي
ويكيبديا