احتفلت الجالية المصرية برأس السنة القبطية التي أقيم أمس بحضور" تونى أبوت" رئيس الوزراء الأسترالي في فندق "نوفوتيل" بسيدنى وسط حشد مسيحي قبطي كبير من مختلف الطوائف والجاليات يتقدمهم العديد من السياسيين ورجال الدين المسيحي ومندوبين، وأعضاء المنظمات والهيئات المسيحية والخيرية.  
 

وقال "بيتر تادرس"، رئيس الحركة القبطية الإسترالية، إن الاحتفالية برأس السنة دعت لها الحركة القبطية الأسترالية حيث بدأ الحفل بالصلاة التي قادها الأنبا دانيال، تلاها السلامان الوطنيان لكل من أستراليا ومصر، ثم رحبت الحركة القبطية الاسترالية بالسادة الحاضرين، وتحدث "تادرس" عن علاقة الرئيس عبد

الفتاح السيسى الجيدة مع الأقباط وطلب من الحكومة الاسترالية مشاركتها الدول الأخرى في محاربة الإرهاب والوقوف جوار الحكومة المصرية في هذا الوقت بعد تنامي فكر الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وامتداده إلى دول الشرق الأوسط وخاصة شمال إفريقيا و تابع  تادرس  حديثه عن معاناة

 الأقباط في مصر عبر التاريخ وخاصة بعد ثورة يناير 2011 في كل من مصر وليبيا وقد تم عرض فيديو على الحاضرين وضح فيه الاعتداءات  الذى تعرض له أقباط مصر على مر العصور وفكرة مبسطة عن تاريخ الحركة ونشاطها. 
 

وتحدث نيافة الأنبا دانييل أسقف سيدنى، في كلمته عن معاناة المسيحيين عبر التاريخ قائلاً علينا إن نتمثل بتعاليم السيد المسيح عن المحبة لذا يحب علينا إن نحب أعدائنا ونصلى من اجلهم ونسامحهم .
 

شكر السيد تونى ابوت جميع الحاضرين وخاصة أعضاء البرلمان الفيدرالي وأعضاء برلمان الولاية لحضورهم الاحتفال حيث قدم التهنئة إلى الجالية بمناسبة رأس السنة القبطية وتحدث عن كيفية حماية أستراليا لأبنائها من الجماعات الإرهابية بواسطة البوليس الفيدرالي و جهاز المخابرات الإسترالى . كما تطرق

في حديثه عن تصرفات الدولة الإسلامية في سوريا والعراق ( ISIS ) وعمليات القتل التي تقوم بها باسم الدين والتي لا تنتمي إلى الإسلام وعبر عن رفضه لهذا الاسم المرتبط بالإسلام والتي استخدمه أتباع هذه الجماعة في قتل كل من المسيحيين و الشيعة والسنه واليزيديين والأكراد والأشوريين والسوريين .
 

وختم السيد أبوت كلمته قائلاً علينا أن نحب جيراننا، كما نحب أنفسنا كما علمننا الإنجيل وأيضا قامت السيدة "ديبرا اونيل" بتقديم التهنئة نيابًا عن السيد شورتن رئيس حزب العمال الفيدرالي إلى الجالية القبطية. 
 

وأشاد  مجدي ميخائيل من أقباط استراليا بالحفل الذي أقمته الحركة القبطية الاسترالية وقدمت صورة حقيقة عن أوضاع المسيحيين بالشرق، وأهمية مشاركة كافة الدول ضد الإرهاب الذي  يتوغل في الدول العربية ويدفع ثمنه المسيحيون والأقليات الأخرى.  
 

يذكر إن الحركة القبطية الاسترالية تهتم بشئون المسيحيين عامة والأقباط خاصة ولها العديد من الفعاليات الناجحة بفضل علاقاتها المتميزة، بالمنظمات والجمعيات والهيئات العربية وكافة الأحزاب السياسية الاسترالية.