الأقباط متحدون - قبضايا يرد على أفيخاي.. ويكشف أسرار القتال الصامت
أخر تحديث ٠١:٣٦ | الاثنين ٦ اكتوبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٢٦ | العدد ٣٣٤٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"قبضايا" يرد على "أفيخاي".. ويكشف "أسرار القتال الصامت"

صورة من معارك أكتوبر وردت في كتاب
صورة من معارك أكتوبر وردت في كتاب "قبضايا"

أثارت تصريحات أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، في الذكرى 41 لحرب أكتوبر، سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة مع التزييف الواضح للحقائق والمعلومات التي نشرها، مرفقة ببعض الصور في بيان صحفي.

"الساعة 1405.. الحرب الرابعة على الجبهة المصرية"، كتاب أورد فيه الكاتب الصحفي الراحل صلاح قبضايا، ما قام بتغطيته أثناء معركة العبور، رصد فيه ما عايشه، وهو ما يوضح تزييف وادعاءات أفيخاي، التي قال إن الحرب بدأت في 6 أكتوبر 1973 واستمرت حتى يوم 24 من نفس الشهر، في حين أشار قبضايا إلى أن البيانات العسكرية توقفت بعد يوم 24 أكتوبر، إلا أن القتال لم يوقف.

وأكد قبضايا في كتابه أن الاشتباكات والمعارك استمرت بصورة متواصلة لمدة 83 يوميا، من 86 يوما هي الفترة بين 24 أكتوبر وحتى اتفاقية الفصل بين القوات في 18 يناير عام 1974، لم يتوقف القتال فيها سوى 3 أيام، أسماها بـ"القتال الصامت"، مشيرا إلى أن هذا القتال كان مليئا بالأحداث التي لم تذع تفاصيلها نتيجة توقف البيانات العسكرية، وليس لكونها معارك صغيرة كما يتصور البعض، فقد وصل عددها إلى نحو 1500 اشتباك، أغلبها كان كبيرا بأسلحة برية وجوية.

"على الرغم من التفوق النوعي الذي حافظ عليه دفاع الجيش الإسرائيلي على نظيره المصري، والمعلومات النوعية والتكتيكات الجيدة للمدرعات وسلاح الجو، الذي أدى إلى فشل القوات العربية أمام جيش الدفاع الإسرائيلي"، كما كتب أفيخاي، إلا أن "قوات نسق الجيش الثالث"، التي أطلق عليها اسم "بدر" كما ذكر "قبضايا"، عبرت القناة وخاضت أكثر المعارك شراسة، انتهت بخسائر جسيمة في صفوف الجيش الإسرائيلي، نتيجة وجود قواته غرب القناة في محاولته تطويق قوات الجيش الثالث بشرق القناة.

يستمر قبضايا نقلا عن أحد قادة الجيش وقتها "بينما كانت قوات الأركان العامة الإسرائيلية تركز على مواصلة ضرب قوات الجيش الثالث بالطيران، في محاولة منها تحقيق نصر بحصار قوات "بدر" وإجبارها على الاستسلام، عدلت "بدر" من أوضاعها التكتيكية وتقدمت في مواقع جديدة، في حين كانت تسعى القيادة الإسرائيلية لاحتلال مدينة السويس وفشلت، بل أسقطت قوات بدر 7 طائرات للعدو خلال غارات جوية على قوات الجيش الثالث شرق القناة".

يشير أفيخاي إلى "استخدام نهج إستراتيجي ونظامي جديد"، في حين ذكر الكتاب أن اللواء طه محجوب أشار إلى أن إسرائيل كانت تخشى دائما أن تتورط في عمل عسكري غرب القناة، وزاد الخطر لدى القوات الإسرائيلية بعد قرار وقف إطلاق النار، بخاصة مع توزيع القوات بشكل عشوائي على امتداد غرب القناة إلى قواعد إسرائيل، في حين تقع معابرها على القناة بين الجيشين المصريين الثاني والثالث، ما تسبب في زيادة الموقف الإستراتيجي للقوات الإسرائيلية، سوءا، نتيجة اختلال توازنها مع نجاح القوات المصرية غرب القناة في احتواء الجيب الإسرائيلي بعملية الحشد السريغة والمكثفة".

وفي الوقت الذي كانت تدور فيه حرب الاستنزاف غربي القناة، زار "قبضايا" بعض المواقع والتقى بأبطال ساحات المعارك ليسجل قصصهم ويروي شهاداتهم، ليخرج في النهاية بكتابه عن أول هزيمة في تاريخ إسرائيل.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.