التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع عبد الله الثنى رئيس الحكومة الليبية، والوفد المرافق له.
وبحث اللقاء مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا والموقف المصرى منها، فضلًا عن انعكاساتها على حدود مصر الغربية.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الإقليمية في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتأكيد دعم مصر الكامل لجهود البرلمان الليبى والحكومة الليبية لتحقيق الاستقرار في ليبيا ومساندتها لعودة الاستتباب الأمني إلى البلاد بما يمكن الشعب الليبى من استكمال مسيرته الوطنية وتحقيق أهداف ثورته على الصعيدين السياسي والاقتصادى، في إطار جهود القاهرة للتوصل إلى اتفاق ينهى الصراع الدائر في الأراضى الليبية والعمل الجدى نحو بناء مؤسسات دستورية تساعد ليبيا على النهوض من كبوتها، والتي تسببت في استنزاف قدرات البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصرى شدد على أهمية إصدار المجتمع الدولى رسالة تأييد واضحة لإرادة الشعب الليبى وأخرى لا تقل وضوحًا إزاء من يساندون قوى التطرف والإرهاب الساعية لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح في ليبيا وذلك في إطار سعيها لفرض واقع جديد بالقوة على الأرض يخالف إرادة وطموحات الشعب الليبى الشقيق.
وكشفت المصادر أن رئيس الوزراء الليبى حمل معه قائمة بمتطلبات الجيش الليبى والتي تشمل تدريب كوادره وصيانة بعض الأسلحة خاصة الطائرات الحربية والدبابات والمدرعات العسكرية.
وتابعت المصادر أن: "الثنى" طالب أيضا الدولة المصرية بالمساعدة في إعادة إنشاء جهاز المخابرات الليبية الذي يعانى من جملة من الاختراقات الأمنية التي أضعفته في الفترة الماضية.