‬ويقول الدكتور أحمد سمير، أستاذ الجهاز الهضمي بقصر العيني، إن المشكلة في اللحم النيء ولحم الدجاج والألبان والبيض ومشتقات الحليب والصلصات والمستحضرات الغذائية المعدة للدهن مثل المايونيز، لأنه غالبًا ما تنمو الجراثيم هذه الأطعمة إذا لم يكن تحضيرها خاضعًا للشروط الصحية، أو لم تكن مطبوخة جيدًا، أو لم تكن محفوظة في درجة حرارة تقل عن 5 درجات مئوية، ويتحسن معظم المصابين بالتسمم الغِذائي من دون الحاجة إلى معالجة حيث تزول الأعراض بالراحة وشرب الكثير من السوائل وتناول الأطعمة التي يسهل هضمها مثل الخبز المحمص.

 

‎ومن الممكن أن تتراوح أعراض التسمم الغذائي من الإسهال الطفيف إلى حالات العدوى المهددة للحياة، وتختلف حدة الأعراض من شخص إلى آخر، حيث يعتمد الأمر على ردة فعل الجسم تجاه البكتيريا، ومدى تلوث الطعام وكمية الطعام المتناولة، وقوة الجهاز المناعي للشخص المصاب ضد هذه البكتيريا.

 

‎وتبدأ أعراض التسمم في الظهور بعد فترة حضانة البكتيريا التي قد تتراوح حسب نوعها بين ساعتين إلى ثمانٍ وأربعين ساعة، وقد تمتد إلى خمسة عشر يومًا حسب نوع البكتيريا المسببة للتسمم. ويبدأ المرض عادة بالغثيان والقيء ثم ألم البطن والإسهال، وعادة ما تستمر هذه الأعراض من ثلاثة إلى أربعة أيام، ويتركز ألم البطن حول منطقة السرة وقد ينتقل للمنطقة السفلي من البطن.

 

‎وفي هذه الحالة يجب علي المصاب الآتي‫:‬

 

‎تناول الكثير من السوائل وأهمها الماء لتعويض السوائل والأملاح المفقودة بسبب القيء والإسهال والتي قد تؤدي إلى الإصابة بالجفاف.

 

‎تناول وجبات صغيرة متكررة أفضل من تناول ثلاث وجبات كبيرة.

 

‎الاعتماد على الأطعمة التي يسهل هضمها مثل الموز، التفاح، الخبز المحمص.

 

‎في حال ارتفاع درجة الحرارة من الممكن تناول مخفض بسيط للحرارة مثل "بنادول".

 

‎وفي حالة استمرار الأعراض لأكثر من ٢٤ساعة يفضل الذهاب إلى الطبيب.