كتب – محرر الأقباط متحدون
تسبب اليوم الذي توفى فيه، بخلوده عند الإغريق، حيث ربط الأسطوريون، بين وفاة أفلاطون، وإله الشمس، وساد اعتقاد لديهم بأنه "ابن أبوللو"، وأقاموا له ضريحا، واعتبروا يوم ميلاده ووفاته مقدسا لأن الآلهة أنجبت لهم "أفلاطون".
"واسع الأفق".. هذا هو معنى اسم الفيلسوف "أفلاطون"، وكما يقول المصريون "اسم على مسمى"، حيث كتب أفلاطون في العديد من المواضيع الفلسفية المختلفة مثل "المعرفة، والمنطق، واللغة، والرياضيات، والميتافيزيقياء، والأخلاق، والسياسة"، فهو بالفعل كان "واسع الأفق".
ولد الفيلسوف الكبير، ما بين عامي 428/427 قبل الميلاد، وتوفي ما بين عامي 347/348 قبل الميلاد، بعد أن قدم للبشرية العديد من المؤلفات الفلسفية والعلمية الهامة، منها: الدفاع عن سقراط، وحوار حول الشجاعة، وحوار حول المثابرة، وحول التدين، وحول الفضيلة، وفي نقد الأنانية، وحول اللغة، والهيراقليطية والاسمية، وحول إمكانية تعلم الفضيلة، وتوضيح العلاقة بين الروح والفكرة. ولكن أهمها وأشهرها على الإطلاق "المدينة الفاضلة".
ويرى أفلاطون أن "المدينة الفاضلة" يحكمها الفلاسفة وذلك ظناً منه أنهم لحكمتهم سوف يجعلون كل شئ في هذه المدينة معيارياً ، وبناءً عليه ستكون فاضلة. كما يجد فيها المواطن والمقيم والزائر أرقى وأكمل أنواع الخدمات وبأسلوب حضاري بعيداً عن التعقيد وبعيداً عن الروتين ومن غير تسويف وبعيداً عن سوء التعامل.
"المدينة الفاضلة" لدي أفلاطون هي مقترح لمدينة جديدة ومختلفة عن كل مدننا ليس الاختلاف في المظهر العمراني فقط بل في كل شيء.. في المستوى الحضاري والسكاني والأداء الخدمي الحكومي والخاص، مدينة أساسها الإنسان نفسه سواء كان مسؤولاً أو موظفاً أو عاملاً أو مراجعاً.