الأقباط متحدون - دماء مذبحة ماسبيرو.. شرف لا نستحقه!!
أخر تحديث ٠٥:٤٦ | الجمعة ١٠ اكتوبر ٢٠١٤ | توت ١٧٣١ ش ٣٠ | العدد ٣٣٥٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

دماء مذبحة ماسبيرو.. شرف لا نستحقه!!

دماء مذبحة ماسبيرو
دماء مذبحة ماسبيرو

بقلم  - ماجد سمير
تتعامل الحكومات المتتالية قبل وبعد ثورة 25 يناير 2011 مع المواطن المصري بشكل عام والقبطي بشكل خاص على أساس أن ذاكرته لاتتخطى "جيجا بابت" وعادة – حسب اعتقاد عباقرة الحكم – ما تلغي ذاكرة المواطن المصري "القديم فور حدوث الجديد توماتيكي" دون أي تدخل حكومي سواء من وزارة الاتصالات و"المسيد كول" أو المركز المصري للعقل الأليكتروني والمخ البانيه.

وربما تلجأ الحكومة إلى سياسة "فرمتة" متتالية لتلهي الشعب عن كل شيء وفي كل مرة لا تعي الدرس، ولا تدرك أن الثورة فعل تراكمي، والغضب لن تسطيع القوانين ولا الخداع الوقوف في طريقه وقت انفجاره.. والحل الوحيد هو إعلاء دولة القانون فوق الجميع، وإنصاف المظلوم وعودة الحق لأصحابه.

مرت على مذبحة ماسبيرو ثلاث سنوات، ستة وثلاثون شهراً، ألف وخمسة وتسعون يوماً، وربما أكثر في حالة وجود سنة كبيسة بين السنوات  المذكورة، لأن الحياة في مصر تجعل كل سنة في حد ذاتها  أيامها "كبسة" منفصلة.

صور لي جهلي وشخصيتي الساذجة أن الحكومات المتتالية منذ حادثة ماسبيرو وحتى الآن ستكذب علينا، وتخدعنا في استمرار للسياسات الرشيدة بدءاً من حكومات ما بعد يوليو  1952، وستعلن أن موضوع سرقة المدرعة المتسببة في المذبحة حقيقة لا شك ولا ريب فيها، وأن قوات مكافحة نشل المدرعات نجحت في القبض على كل المشتبه فيهم، وضبط العديد من المدرعات المسروقة منذ الحرب العالمية الثانية وحرب "المعيز"

كما نجحت في ضبط تشكيل عصابي متخصص في نشل المدرعات الحريمي المتميزة بالألوان الخليعة منها "الفوشيا" و"الروز" وكذا "الأحمر" و"البمبي" والعياذ بالله، فضلاً عن ضبط مدرعات أخرى تنقل الركاب بالنفر على خط إمبابة والمنيب وبشتيل، والمعتمدية والشرابية وبهتيم بالقاهرة والجيزة والقليوبية، وعلى السادة المقيمين خارجها مراعاة ضرب رؤوسهم في الحيط.

الحكومات بكل بساطة تدرك أن شركة توريد البشر خصصت في المواطن المصري خاصة الأقباط إمكانية إلغاء كل القديم بآلية تسليم المفتاح من خلال "زرار" في منتصف القفا، عكس ما كان قبل ثورة 25 يناير كان المنتج قديم يتم الصخك عليه بالكذب أو بإلهائه بأي شيء.

وللتذكرة المسيرة التي أدت لمذبحة ماسبيرو كانت بسبب - حسبما أكد صفوت سمعان ‎رئيس مركز وطن بلاحدود للتنمية البشرية وحقوق الإنسان وشئون اللاجئين - حرق كنيسة الماريناب في أسوان، وتشكلت لجنة لمناقشة أوضاع الأقباط وإعادة افتتاح الكنيسة، على أن تبنى بلا قباب ولا صلبان ولا أبراج ولا أجراس ولا ميكروفونات ولا حتى لافتة باسم الكنيسة.

الكنيسة لم تفتح حتى الآن في الوقت الذي طالب فيه السلفيون بناء زاوية على حساب محافظة أسوان، بنفس تكلفة إصلاح وبناء الكنيسة التي  أحرقها وهدمها المتشددون، الزواية تم افتتاحها ويصلي فيها الناس.

أعزائي مينا دانيال، فادي رزق أيوب ، شحاته ثابت، نصيف راضي نصيف، راجي نصيف، مايكل مسعد جرجس، ميخائيل توفيق جرجس، أيمن صابر بشاي، بيترصابر بشاي، أيمن فؤاد أمين، جرجس راوى راضى، وائل ميخائيل خليل، أسامة فتحى عزيز، سعد مهنى ابراهيم ، أيمن نصيف وهبة، صبحي جمال نظيم، هانى فؤاد عطية، سامحونا على تقصيرنا في حقوقكم.. سامحونا على تنازلنا عن القصاص من قاتليكم.. سامحونا على رقصنا وغنائنا وتهليلنا لانتصارات خداعة وهمية كلها كانت على دمائكم.

أعزاني .. دماؤكم منحتنا شرفاً تثبت الأيام يوما بعد يوم أننا لا نستحقه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter