الأقباط متحدون - أبناء «الحاجة وفاء» الأربعة: سرطان وأمراض العيون وكهرباء زائدة
أخر تحديث ١٦:٤٥ | السبت ١١ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ١ | العدد ٣٣٥١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أبناء «الحاجة وفاء» الأربعة: سرطان وأمراض العيون وكهرباء زائدة

الحاجة وفاء أحد المتضررين من أبراج الضغط العالى
الحاجة وفاء أحد المتضررين من أبراج الضغط العالى
السيدة: اشتريت الموت بـ«تحويشة العمر».. والمشكلة أن الأمراض الغريبة بتصيب عيالى واحد ورا التانى
 
لم تكن تتوقع، وهى فى منتهى فرحتها، بعد أن وجدت قطعة أرض سعر المتر فيها لا يتخطى الـ30 جنيهاً، لتكون من أصحاب الأملاك، بعد أن أقنعت زوجها بشراء تلك الأرض بتحويشة العمر، أن تخطف منها قطعة الأرض هذه الفرحة ومن قبلها صحة بناتها الثلاث وابنها الوحيد وزوجها العاجز.
 
تعيش الحاجة وفاء فى منزل بسيط، تحيطه مياه الصرف من كل الجوانب، تحاول كل يوم أن تحصد الأموال بأى طريقة كانت لإعالة أسرتها التى يعولها زوج بلا عمل، بسبب وجود كسر فى الركبة، جرّاء عمله القديم، وتجميع أموال العلاج التى تتخطى 2000 جنيه فى الشهر. تقول: «أول ما وصلنا حتة الأرض، ماكناش نعرف إن الضغط العالى ده خطير، وماكناش نعرف هو ممكن يعمل فينا إيه، لحد ما فجأة بنتى الكبيرة، واللى على وش جواز، اتعرضت لمرض خطير، كان دايماً بيجيلها ضيق فى التنفس». وأضافت: «لفينا على الدكاترة كلهم، واحنا مفيش معانا فلوس تكفى حتى لقمة العيش، لحد ما اكتشفنا إن هى عندها مرض السرطان، والدكتور بلغنا إنه بسبب تعرضها للموجات الكهرومغناطيسية، ساعتها اتمنيت إنى كنت أموت، ولا كنت اشتريت حتة الأرض دى».
 
أسماء: نفسى أخرج من المكان ده وأطلع دكتورة علشان أعالج أمى وأخواتى وخايفة «مالحقش»
لم يتوقف الأمر، فاستمر الضغط العالى يصعق عائلة الحاجة وفاء، واحداً تلو الآخر، فإذا بإصابة أحد أبنائها بكهرباء زائدة فى المخ بسبب سلك الضغط العالى.. «بقى عامل زى المرض بيتفشى فى الجسم، واحنا مش عارفين نوقفه»، بتلك الكلمات عبّرت الحاجة وفاء عن قلة حيلتها، تجاه أولادها الذين يسقطهم تيار سلك الضغط العالى، واحداً تلو الآخر.
 
وفى مرة أخرى، وقبل عامين، جاءت الطامة الكبرى للعائلة، بعد إصابة الحاجة وفاء بصداع مزمن، وكهرباء زائدة، نتج عنها مرض عينها. واستكملت: «عملت عملية، بس مفيش أى تحسن فى العين، كل يوم الوضع بيكون أسوأ من الأول بكتير، لحد ما الدكتور قال لى إن عينى عمرها ما هتخف طول ما أنا قاعدة معرضة لأسلاك الضغط العالى».
 
وبعين ملأتها الدموع قالت الحاجة وفاء: «مش عايزة أى حاجة من الدنيا غير إنى أسيب المكان ده، ومش عايزة ولا مليم من حد، بس أنقذ بقية عيالى من المرض والفقر والجوع».
 
وتابعت: «المشكلة مابقتش فى مياه ملوثة بسبب اختلاط الصرف الصحى فيها، ده موضوع مقدور عليه، المشكلة فى مرض بيصيب عيالى وأسرتى واحد ورا التانى، والمرة اللى جاية ماحدش عارف ممكن الكهربا تعمل فينا إيه، ولا هتصيبنا إزاى». وبضحكة باسمة بريئة قالت أسماء محمد، الابنة الصغرى للحاجة وفاء: «نفسى أخرج من المكان ده، وأطلع دكتورة، عشان أعالج كل الناس، عشان أنا مش بشوف غير المرض قدامى، وأول حد هعالجة أمى واخواتى، وخايفة أوى ملحقش أعمل كدة وأكون تعبانة زيهم».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.