مع بزوغ فجر اليوم السبت، أشرقت شمس يوم جامعي جديد.. استعدادات أمنية غير مسبوقة، حيث البوابات الإلكترونية وعناصر الأمن النسائي، كل ذلك مصبوغ بمشهد جديد لم تعتد عليه الجامعات.. أجسام ضخمة تخيف بعض المتربصين وتطمئن الباقين من طلاب وأساتذة وموظفين، حيث انتشر 220 فرد أمن تابعين لشركة "فالكون" التي تعاقدت معها 14 جامعة مصرية مؤخرًا، لتأمين الحرم وتولي مهام الأمن على بوابات الجامعات، تحسبًا لدعوات طلاب الإخوان باستمرار مظاهرات العنف مع بداية العام الجامعي الجديد.

 

مستوى عالٍ من اللباقة وحسن التعامل مع الجميع في أشد الاحتدامات والصدامات، رصدته "الوطن" خلال متابعة عملية تأمين أفراد "فالكون" لجامعة الأزهر في أول أيام الدراسة، مرَّ اليوم الأول بجامعة الأزهر في هدوء تام وانتظام للعملية التعليمية، ولم يشهد أي مشكلة كبيرة، ونشكر الطلاب على تعاونهم الجيد معنا وتسهيل مهماتنا.. بتلك الكلمات تحدَّث اللواء محمد الشنهابي، العضو المنتدب لشركة "فالكون للأمن"، وأحد القادة الميدانيين لعملية تأمين جامعة الأزهر، مضيفًا: "مهمتنا حماية الطلاب والأساتذة والموظفين والمنشآت التعليمية، وهم يعلمون ذلك لأننا لمسنا منهم شعورًا طيبًا، والكثير منهم كانوا يدعون لنا بـ(ربنا يوفقكم) وهذا ما كان يحرك مشاعرنا ويزيدنا إصرارًا على خدمتهم والحفاظ على أمنهم".

 

وعن حدوث أي مشادات، قال "الشنهابي": "لم تحدث مشادة واحدة بين أي طالب مع أفراد أمن الشركة، وهو ما أسعدنا جميعًا، فرغم كل التخوفات التي أثارها البعض إﻻ أن اليوم الأول لبدء الدراسة بالجامعة كان وديًا بشكل كبير".

 

"السبب في تكدس عدد كبير من الطلاب على بوابات الدخول للجامعة، هو أن العديد من الطلاب حضر بلا أي إثبات ﻻنتمائه للجامعة، وهو ما دفعنا لرفض دخول هؤلاء الطلاب، بالإضافة لإصرار البعض على الدخول"، كذلك أوضح العضو المنتدب لشركة "فالكون"، مؤكدًا: "عملنا على إنهاء هذا التكدس بتسريع عملية التفتيش والدفع بالعديد من اﻷفراد لتيسير دخول الطلاب، وطالبنا الجامعة والكليات بسرعة إصدار كارنيهات تحقيق الشخصية للطلاب حتى ﻻ تتكرر المشكلة".