كتب – محرر الأقباط متحدون
 قال أشرف أبو الهول، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام والمتخصص بالشأن الفلسطيني: أن إسرائيل كانت ترغب فى المشاركة بمؤتمر إعمار غزة، وأنها طلبت أكثر من مرة من الجانب المصري الحضور، بدعوى أن المؤتمر سيناقش موضوعات تخصها فيما يتعلق برفع الحصار، وأن كافة المواد سوف تدخل قطاع غزة من خلال المعابر مع اسرائيل.

وأضاف أبو الهول، خلال حواره ببرنامج "مصر في يوم": أن مصر رفضت بإصرار طلب إسرائيل، موضحًا أن مصر كانت تخشى أن ترفض دول كثيرة، وخاصة السعودية والامارات العربية المتحدة، المشاركة في المؤتمر اذا تمت دعوة اسرائيل، مما سيؤدي حتمًا لفشل المؤتمر.

وأشار"أبو الهول" أن المجتمع العربي والدولي كان متعاطف لأول مرة مع فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي الأخير الذى تعرضت له، وذلك إلى حين صدور تصريحات "صالح العاروري" القيادي بحماس والتي أطلقها فى مؤتمر العلماء المسلمين فى اسطنبول، والتى أعلن فيها مسؤولية حماس عن خطف وقتل الثلاثة مستوطنين الإسرائيليين، وهى التصريحات التى غسلت يد إسرائيل من دم المجازر التي ارتكبتها فى غزة.

واكد "أبو الهول" أنه على السلطة الفلسطينية أن تستغل الظرف جيدًا، وتقدم خطة للسيطرة على قطاع غزة، خاصة وأن هناك اتهامات لحماس بأنها استولت على كل المساعدات التى استلمها الهلال الأحمر.

وأكد القيادي بفتح، أن حركة حماس أمام تحدي واضح، وهو إما أن تقبل بأن يكون هناك مصلحة وطنية مشتركة، وإما أن تتمسك بمجموعة من المصالح الحزبية الضيقة، مضيفًا أن الحكومة الفلسطينة أعلنت بشكل تفصيلي بأنها ستشرف على عملية الإعمار، وفي حالة حدوث أى تعطيل فإنها المسؤولة أمام المجتمع الدولي، وهو ما شجع الدول المانحة على المشاركة فى مؤتمر الإعمار.