تواصل، أمس، الكر والفر بين مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى والمقاتلين الأكراد، للسيطرة على مدينة «كوبانى» السورية، فيما قصف طيران التحالف الدولى مواقع للتنظيم الإرهابى على مشارف المدينة. ولم يستبعد رئيس الأركان الأمريكى إرسال بلاده لقوات برية لمحاربة «داعش»، وقال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إن «العراقيين هم من عليهم التصدى لداعش من أجل استعادة أراضيهم». كما اعترف تنظيم «داعش» بخطف 149 طفلاً من الأكراد.
وتضاربت التصريحات حول سماح الحكومة التركية للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام قواعدها العسكرية فى ضرباتها ضد «داعش»، وهو ما أكده مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية، ونفاه مصدر حكومى تركى قائلاً: «أنقرة لم تبرم اتفاقاً جديداً مع الولايات المتحدة يجيز فتح قواعدها للتحالف الدولى»، مضيفاً أن «المفاوضات مستمرة على أساس الشروط التى وضعتها تركيا سابقاً».
وفى سياق منفصل أكد رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، أن الحكومة لن تسمح بزعزعة استقرار البلاد، فى إشارة إلى مظاهرات الأكراد ضد الحكومة التركية، قائلاً: «الدولة مصرة على اتخاذ كل التدابير من أجل الحفاظ على النظام».
واعترف «داعش» بخطف 149 طفلاً من الأكراد أثناء عودتهم من مدارسهم، منذ 5 أشهر، لتعليمهم فنون القتال، مؤكداً أنه أطلق سراحهم مؤخراً، كما اعترف بأسر نساء وأطفال أيزيديين، واستعبادهم، بعد الاستيلاء على بلدة «سنجار» العراقية أغسطس الماضى.
وقالت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، أمس، إن الأطفال الذين اختُطفوا تعرضوا لعملية «غسيل عقلى»، وعادوا إلى أسرهم مشبعين بالعنف والأفكار المتطرفة بعد إطلاق سراحهم. فيما حمل غلاف العدد الرابع من صحيفة «دابق» الشهرية، التى يصدرها «داعش»، صورة لأحد المعالم الأثرية الإيطالية مرفوعاً عليها علم التنظيم، تحت عنوان «فشل الحملة الصليبية».
وكشفت مراكز بحثية دولية عن سفر نحو 200 فتاة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ضمن 3 آلاف مقاتل غربى، للزواج والقتال ضمن صفوف «داعش» فى سوريا، منذ بدء الثورة السورية قبل 3 أعوام ونصف العام.
وشنت مقاتلات أمريكية وسعودية 8 غارات جوية فى سوريا أمس وأمس الأول استهدفت بشكل خاص مقاتلى داعش فى مدينة كوبانى الكردية على الحدود مع تركيا.