حجبت الصين، اليوم، موقع "بي بي سي" بعد ساعات على نشر فيديو يبدو فيه عناصر من شرطة هونج كونج يضربون متظاهرًا من مؤيدي الديموقراطية، فيما تشدد بكين رقابتها على وسائل الإعلام والإنترنت.
وهذه المرة الأولى التي يحجب فيها موقع المجموعة الإعلامية البريطانية بالكامل في الصين، منذ ديسمبر 2012، عندما حجب عدة أيام في أعقاب منح المنشق الصيني المسجون ليو تشياوبو جائزة نوبل للسلام.
أما موقع "بي بي سي" بالصينية فمحجوب بالكامل، منذ إطلاقه عام 1999 باستثناء فترة قصيرة من عدة أشهر في أثناء الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008.
وفي تغريدة على موقع "توتير"، علق مدير مكتب آسيا في المجموعة البريطانية جو فلوتو، من مقره في بكين قائلًا "إننا نعاني من تشديد الرقابة في الصين اليوم".
وأضاف أن السلطات الصينية اعتادت فرض شاشة سوداء على قناة تلفزيون "البي بي سي" العالمية، عند بثها تقارير حول هونج كونج.
وفيما تفرض بكين، رقابة صارمة على الإنترنت، يتعذر تصفح عدد من وسائل الإعلام الأجنبية وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيس بوك"، ومنذ انطلاق التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في هونج كونج، منصة تبادل الصور "انستجرام".
وحجبت مواقع صحيفة نيويورك تايمز ووكالة بلومبرج في 2012، بعد تحقيقهما في ثروات رئيس الوزراء السابق وين جياباو، والرئيس الحالي تشي جينبينج.
ويأتي غياب البي بي سي الكامل عن الإنترنت في الصين، بعد بث الموقع صباح اليوم فيديو يبدو فيه عناصر في شرطة هونج كونج بملابس مدنية يبرحون متظاهر موثوق اليدين ضربًا، في صور أثارت استياء عارمًا في المستعمرة البريطانية السابقة.
وفي المقابل، بقي موقع شبكة "سي إن إن" الأمريكية بالإنجليزية متاحًا اليوم في الصين.