الأقباط متحدون - ذكرى شهداء ماسبيرو الثالثة
أخر تحديث ١٩:٠٢ | الخميس ١٦ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٦ | العدد ٣٣٥٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ذكرى شهداء ماسبيرو الثالثة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

هل كان الشهيد العظيم مار جرجس متمردا ايضا؟

بقلم: د. رأفت فهيم جندي
الشهيد العظيم مار جرجس كان ضابطا بالجيش الروماني وكان عليه اطاعة الأوامر، ولكن عندما نشر الامبراطور دقلديانوس منشورا هاجم فيه المسيحيين، مزق جرجس المنشور ودخل للملك لكى يمزقه امامه واعلن عصيانه، وربما نصحه بعض العقلاء وقتها ان يتعقل، وأشار عليه بعض من حكماء هذا الزمان ان الامور تعالج بحكمة اكبر من هذا التهور، ولكن هذا المتهور جرجس لم يصغى لهم واستمر في طريقته المندفعة.

انقاد له بعض المتحمسين أيضا وتحملوا الاستشهاد، وأطلق عليه امير الشهداء بسبب ان اعدادا غفيرة أتت للاستشهاد بسببه.

لو عدنا بالزمن وسألنا بعض من أهالي هؤلاء الشهداء، فليس من المستبعد ان نجد الكثير منهم يلومون هذا المتهور جرجس الذى دفع بأهاليهم للموت ولم يعلموا وقتها ان كنائس العالم كله المسيحي سوف تحتفل بهذا الشهيد العظيم الذى تمرد حيث لا يحق له بصفته جندي في الجيش.

غنى عن القول اننا نحتفل بهذا الشهيد العظيم والكنائس تقام على اسمه في كل مكان وبكل اللغات بل ان دول ومقاطعات سميت على اسمه "جورجيا" والمعجزات التي يقوم بها حتى الآن لا تعد ولا تحصى من كثرتها، على الرغم انه كان وقتها في نظر بعض من حكماء هذا الزمان جنديا متهورا.

أقول هذا بمناسبة الذكرى الثالثة لشهداء ماسبيرو الذين كللوا في الملكوت او شهداء ماسبيرو الاحياء الذين لم يعطهم الرب هذه الشهادة بالرغم من انهم ذهبوا لها لاعتراضهم على هدم كنائسهم وحرق بيوت الاقباط وخطف بناتهم.... الخ.

وما زال هناك بعض من حكماء هذا الدهر يلومونهم ويصفونهم بأنهم متمردون وانهم لم يسمعوا النصائح.

نشكر الرب ان مار جرجس لم يستجب لحكماء زمانه وقتها، وتحية لكل شهداء ابطال ماسبيرو الذين كللوا والذين لم يعطهم الرب هذا الاكليل وقتها، وما أكثر ما نقول في عظاتنا شيئا ونفعل عكسه. 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع