الأقباط متحدون - القضاء العالي بتسوانا
أخر تحديث ١٣:٢٥ | السبت ١٨ اكتوبر ٢٠١٤ | بابة ١٧٣١ ش ٨ | العدد ٣٣٥٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

القضاء العالي بتسوانا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مينا ملاك عازر
الخوض في مسألة التفجيرات القريبة من دار القضاء العالي، أصبح أمراً مزعجاً، فالأخطاء القاتلة هي هي متكررة، زرع القنبلة تحت حديد الحواجزالأمنية لا يكشف فقط وإنما يؤكد ما قلناه أنفاً من ترهل أمني، وتخاذل في أداء المهمات الأمنية من أفراد الشرطة حينما تنقذ الصدفة وحدها ضابطي شرطة من موت محقق، هذا لا يعني بالنسبة لي إلا خيبة تقيلة.

كل ما تقدم تستطيع أن تلقيه على جنب، لأننا قلناه في مواقف متشابهة، ويبدو أننا سنقوله في مواقف قادمة، فالضعف الأمني بات منتشراً، المسألة إذن هي ما كنا نتوقعه من استنفار أمني بعد كل حادثة، وجموح وتشدد في الأداء الأمني فتجد الأمن على أهبة الاستعداد والانتشار، وحينما يكون ذلك الاستنفار الأمني مطلوباً كده كده لوجود حدث الأنظار تتجه لبلدك بسببه

ولوجود حشود وافقت أنت على تواجدها كحدث مباراة مصر وبتسوانا، يكون الاستنفار مضاعفاً، فهناك سابقة تفجير، وهناك حدث، فمن المتوقع أن يكون هناك تشدد مبالغ فيه، ولما يكون الحدث أي المباراة متوقع -لأي شخص ليس له دراية أمنية- أن يحضرها الأولتراس ذوي العلاقة السيئة بالداخلية لأسباب تخص الأولتراس أو تكمن في الداخلية، فيجب حينها وحينها بالذات أن يكون الاستنفار الأمني ثلاث مرات.

لكن أن يدخل الأولتراس للملعب في معيتهم شماريخ، وقنابل صوت، يبقى الداخلية مهلبية، وسلم لي على البقية الباقية، صحيح لا تفسير لهذه المهذلة التي رأيناها في مباراة مصر وبتسوانا إلا أن الداخلية لا تتعافى كما يقولون

ولا أنها بعافية وتستجمع قواها، لكن الداخلية بقت مهلبية، وسلامتها ألف سلامة، تقعد كلها من رأسها لرجلها في بيتها ونقضيه لجان شعبية أحسن من المسخرة إللي حاصلة وخاصةً أن معظم التفجيرات بتبقى مستهدفة الداخلية، يعني لو مشيناهم يبقى خلصنا من السبب الرئيس لتلك التفجيرات، ولا تقل لي إننا كده نبقى نفذنا للإرهابيين مُناهم إننا كسرنا الداخلية لإن الداخلية مكسورة ومشروخة ومخروبة، وحالتها بالبلاء بعيد عنكم.

تقصير أمني في تفتيش الداخلين للاستاد، وتقصير أمني في تأمين أماكن عملهم بالشوارع، ولا يبقوا متذكرين أخطاءهم ليتعلموا منها لمدة أربعة وعشرين ساعة، فيصبحون في مرمى النيران، يُلقى عليهم الشماريخ وقنابل الصوت في الاستاد، وبعدين يقبضوا على مرتكبي الفعلة كما يقولون ثم يخلون سبيلهم حفظاً على مستقبلهم!!! يعني مغامرة ليس فقط بسمعتك الأمنية ولكن بسمعة مصر العالمية حيث يتناقل هذا الحدث الكثير من القناوات، وتهدد فريقك وموقفه في البطولات القارية وغيرها، وتقول لي ندعم الداخلية طب تدعم هي نفسها الاول.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter