تعرض باراك أوباما لموقف محرج عندما رفض مطعم استقبال بطاقته الائتمانية ظنا من المطعم أن حامل البطاقة هو شخص محتال، لكن زوجته ميشيل تدخلت وانقذت الموقف ببطاقتها.
كشف الرئيس الاميركي باراك اوباما ان مطعماً راقياً في نيويورك رفض بطاقته الائتمانية حين اراد دفع الفاتورة بعد ارتياده المطعم مع زوجته ميشيل اثناء وجوده في المدينة لحضور اعمال الجمعية العامة للأـمم المتحدة.
وكان الرئيس الاميركي وزوجته تناولا طعاما مكسيكيا في مطعم ايستيلا الفاخر في مانهاتن. وعندما أعطى بطاقته الائتمانية لدفع الفاتورة اخذتها النادلة منه ثم عادت بعد قليل لتعتذر اليه قائلة ان المطعم رفض بطاقته الائتمانية.
وكشف اوباما عن الحادثة خلال التوقيع على أمر رئاسي جديد لحماية المستهلك في واشنطن يوم الجمعة. واشار الرئيس الاميركي الى ان المطعم اشتبه بأن صاحب البطاقة الائتمانية محتال أو انها مزورة لأنه لا يستخدمها كثيرا. واضاف "من حسن الحظ ان ميشيل كانت تحمل بطاقتها الائتمانية معها".
وقال اوباما انه حاول ان يشرح للنادلة بأنه لا يتهرب من دفع فواتيره لافتًا الى ان هذا ما يحدث احيانا للمستهلك حتى إذا كان رئيس اقوى دولة في العالم.
وتوجه اوباما الى موظفي مكتب الحماية المالية للمستهلك حيث وقع الأمر الرئاسي قائلا ان الحادث يثبت ضرورة ايجاد طرق اقل تعقيدا لحماية الزبائن الذين يستخدمون بطاقة ائتمانية في الدفع. واشاد اوباما بالنظام المعمول به في اوروبا حيث يُستخدم التصوير الاشعاعي للرقاقة الالكترونية مع رقم البطاقة السري بحيث يكون من الصعب على اللصوص الالكترونيين سرقة معلومات البطاقة.
واثار كشف الواقعة تعليقات ساخرة وخاصة من خصوم اوباما الذين يتهمونه بالاسراف في الانفاق العام. وذهبت بعض التعليقات الى ان الرئيس أفرغ خزينة الدولة حتى ان بطاقته الائتمانية نفسها اصبحت مرفوضة فيما قال آخرون انه فقد الصلة بالواقع وهو يعيش في فقاعة. ولاحظ آخرون بلغة ساخرة انه لا يحمل في جيبه حتى ما يكفي لدفع ثمن سلطة.
ولكن اوباما ليس أول رئيس اميركي يواجه مثل هذا الموقف المحرج. فالرئيس السابق جورج بوش وجد نفسه بلا نقود حين اقترب منه شخص يحمل صندوقاً لجمع التبرعات اثناء قداس مهيب في عام 2005. وعرض نائبه دك تشيني أن يتبرع نيابة عنه ولكنه رفض واستعار بعض النقود من والده الرئيس السابق جورج اتش بوش الذي كان يجلس خلفه. وفي الخمسينات استعار الرئيس دوايت آيزنهاور بعض النقود من احد حراسه لشراء لعبة ثمنها خمسة دولارات لأحد احفاده.
وكان الرئيس بيل كلنتون سيئ الصيت والسمعة باستعارة المال من افراد حمايته حين يتسوق ، كما افادت صحيفة كريستيان ساينس مونتر.
ويتعين على الرؤساء الاميركيين ان يدفعوا اثمان الوجبات التي يتناولونها مع عائلاتهم في البيت الأبيض من رواتبهم. ولا تغطي الحكومة إلا تكاليف مآدب العشاء والوجبات الرسمية التي تُقام باسم الدولة.